أخبار وفنحياة الفنانينعام
“رشا حسون ” الرسم هو الأوكسجين لحياتي وباب لإدخال أفكار محفزة على التغيير الإيجابي
متابعة/إلهام غانم عيسى
خيالها الفنّي الخصب قادها إلى دراسة الهندسة المعمارية، واستثمرت موهبتها بالرسم لتحقق النجاح الكبير على الصعيدين العملي و الفنّي، إنها الفنانة المبدعة رشا حسون صاحبة الفكر الفني المتجدد،
وفي حوار لسحر الحياة مع الفنانة رشا للتعرف عليها أكثر وعن بداياتها مع فنّ الرسم قالت: منذ الصغر بدأت موهبتي بالظهور حيث كنت أجلس ساعات متواصلة أرسم اللوحات، وقد تنبه أساتذتي في المرحلة الابتدائية لذلك، حيث كنت أظهر أدق التفاصيل في رسوماتي، وهنا بدأ الاهتمام من قبل الأهل والمدرسة وتابعت الرسم والتعلّم الذاتي حتى وصلت إلى مستوى شبه احترافي في رسم البورتريه بأقلام الرصاص.
وعن دراستها للهندسة المعمارية ومدى ارتباط العمارة بالفن أجابت الفنانة رشا:
لعلّني وجدت في الهندسة المعمارية التوظيف العملي للخيال الفنّي الذي ظهر معي منذ الصغر، فقد تعلمت في الهندسة المعمارية مبادئ الرسم الأساسية ومبادئ الظل والمنظور بشكل أكاديمي وتعلمت الرسم بالألوان الخشبية والمائية، كل ذلك عزز قدراتي الفنّية والتي انعكست بدورها تميزاً طوال السنوات الخمسة في مسيرتي الدراسية، ولا ننسى بالطّبع أن العمارة هي الفن الأول من الفنون السبعة المتمثلة بالعمارة و الموسيقى والرسم والنحت والشعر والرقص والسينما، وبالفعل فالرسم ساعدني كثيرا في تقديم الأفضل في العمارة لما أعطاني إياه من ثقه بالنفس وتعزيز للقدرات، ولا ننسى دور العمارة في تقوية الرسم حيث أعطتني فهما أكبر للخطوط والألوان والتشكيل، وحتى تحليل أوسع وأشمل لكل مشهد أو شكل إلى خطوط هندسية بسيطة أبدأ منها لوحاتي مهما بدا التعقيد فيها.
أما عن مشاركاتها الفنّية و المعارض التي شاركت فيها الفنانة رشا فتحدثت قائلة:
بداية المعارض كانت في المراحل المدرسية في المناسبات الوطنية التي كنا نحتفل بها
وبعدها بدأت المعارض الشبيبية في عام ال ٢٠١٦ و معرض لوزارة البيئة والادارة المحلية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في ٢٠١٧ و عدة معارض في مركز أحمد خليل عام ٢٠١٨ منها معرض من أجل سورية ومعرض شباب وصبايا تحية للتشرينين ومعرض جولاننا في عام ٢٠١٩
وقد حصلت على عدة تكريمات في هذه المعارض من قبل جهات رسمية وحكومية
وعن رؤيتها لفن الرّسم ورؤيتها المستقبلية لما ستقدمه في المستقبل قالت الفنانة رشا:
الرسم بالنسبة لي هو حاجة مقدسة، فهو ليس للتسلية فقط او ملأ أوقات الفراغ فحسب، أنا أرى فيه أكسجين لحياتي وضرورة وحاجة ملحة للتعبير عن أفكاري ومشاعري وباب لإدخال أفكار جديدة محفزة على التغيير الإيجابي لي ولمن حولي ولمجتمعي بأكمله.
أما بالنسبة للمستقبل فأنا أسعى دوماً للأفضل وأرى أن الطريق مازال طويلاً أمامي وهناك الكثير من التجارب و الخبرات والمعارف التي يجب عليّ أن أخوضها وأتعلمها وأكتسبها، فرحلة التعلم والتطور تبقى مستمرة حتى الفناء، وأنا أرى في كل لوحة ولادة جديدة وتجربة جديدة تثير في داخلي رغبة ملحة في تعلم المزيد.
وفي ختام الحديث أوجه الشكر لكل من ساهم في نجاحي و مد لي يد العون لأسير في طريق تحقيق حلمي والشكر الكبير لمجلة سحر الحياة لاهتمامها الدائم بالمواهب الشّابة.