أنبياء الوطن
بقلم عبدالكريم بعلبكي
يرشقون صرختي بخابية
وبعضٌ يصطفي حرفي
يسميه
طلاسم المقلْ
وذاكرة أمي
بنت مدن الصمود الجللْ
والأبد
اشتعل في منافي الشهامة
وشهادة تقتل ذلنا
تحيي فينا الأملْ
ها صرخة هيأت جنـّازها
لتابوت يُخرج العمالة
والهوان والخجل
فيكتب الشعب الفقير ملحمته
يصنع المجد
يحرر القرار من الذلْ
والسلام السلام
لفتية
يسعون بين الجنوب والأقصى
بنادقهم
نبض ذاكرة المعتقلْ
وحروفي
ما زالت
قذائف تبعثر القصيد
تنقش فوق جبين التحرير دمي
بحناجر الشرفاء تغتسلْ
تصنع تاريخا بالمجد والسؤدد
تعلو شموخا كالنخلْ
هل ضاعت البوصلة
حتى بات غربان الشعر
يلقنون عشيقاتهم
القصائد والنجومية
وكثيرا من القبلْ
هي خطوة بين النشيد و (تي رشرش)
يبتدع الخراب كلامه
بين مديح وهجاء وغزلْ
وبعض يهبط
من محل وضيع خسيس
ينعتونه بالبطلْ
وعاهرة
تجني السعادة بعيدا عن أكبادها
تعطي الكون دلالا
ثم تعود بثوب القداسة
خاشعة لمرقدها
تمارس عهر عفافها
ذابلة المقلْ
ومرآتي هوت
ضللت النخوة القافلة
أقواس الكرامة
زخرفت الانتماء بالألعاب والدحلْ
أيتها الماكرة
ها هنا
أرض تحفظ سنابل العزة
من قرارات العار والذلْ
ها هنا أرض تلد الشهداء
وبين أصابعهم
تلمع شارات النصر كرامة
فوق أنوف التخاذلْ