كتب/خطاب معوض خطاب
الإعلامي هشام سلام هو ذلك الدرعمي المثقف الذي عمل بالإعلام، فأبدع في عمله وأدهش الجميع بما قدم ويقدم من أعمال يكاد يكون هو الوحيد الذي يتطرق إليها.
والإعلامي هشام سلام يمتلك رصيدا متميزا من البرامج التي قام بتحريرها وعرضت في عدد كبير من القنوات مثل: قناة التنوير، وقناة النيل الثقافية، وقناة الناس، وقناة تن الفضائية.
فالإعلامي هشام سلام هو رئيس تحرير البرنامج الشهير “هذه ليلتي” الذي كان يعد من أشهر برامج قناة النيل الثقافية، وبرنامج “مع الناس” الذي كان يقدم على قناة الناس الفضائية، وحاليا يبدع في تحرير برنامج “رأي عام على قناة تن الفضائية.
ومن خلال تعاملي الشخصي معه فالإعلامي هشام سلام يمتاز بأنه اعتاد على اختيار المواضيع التي لم يطرقها أحد ليتناولها في برامجه، وهذا يتضح كثيرا في الشخصيات التي تناولها وقدمها في برنامج “هذه ليلتي” الذي شرفت بأن كنت ضيفه في عدد من الحلقات التي تناولت بعض المبدعين المنسيين مثل: الشاعر محمود فهمي إبراهيم، والشاعر الغنائي حسن أبو عتمان، والإذاعي الكبير عبد الوهاب يوسف، وغيرهم.
وقد توجهت مجلة “سحر الحياة” لعدد ممن تعاملوا مع الإعلامي هشام سلام وطلبت منهم التحدث إليها عن أبرز مميزاته وعيوبه.
وفي البداية توجهنا للشاعر “علي عمران” مدير مركز رامتان الثقافي _ متحف طه حسين، فقال:
هشام سلام إعلامي رفيع المستوى، ومثقف دراسته في دار العلوم أضافت إليه معارف لغوية وأسلوبية جعلته متمكنا من الكتابة.
وقد مارس هشام سلام كتابة الشعر واندمج في بداياته مع كل المنتديات الثقافية بالقاهرة،، واكتسب خبرات واسعة.
ثم التحق بالعمل في قناة النيل الثقافية فزادت خبراته وثقافته وعلاقاته بالوسط الثقافي والأدبي والفني، كل هذه الروافد قدمت لنا شخصية إعلامية واعية وكبيرة تعرف كيف توجه الحدث الإعلامي من خلال المواقع المرموقة التي تصدرها هشام سلام.
وعيوبه هي أنه قليل التواصل مع الشلة القديمة التي تضم رفاق الإبداع في الشعر والعمل الإعلامي الأول، وربما هذا يعود لزحمة العمل والتزامات العصر المرهقة.
ثم توجهنا للإعلامية دينا قنديل التي قالت:
هشام سلام شخصية تستحق الدراسة بالفعل، وأنا أعرفه منذ كان يعمل بقناة التنوير، وكنت أراه هادئا صامتا لا يحب الاختلاط ومبتسم دوما لمن يلقاه.
وسمعت كثيرا عن تميزه واجتهاده في عمله بقناة التنوير، وبعد غلقها انضم لقناة النيل الثقافية، حيث تسابق الجميع إلى العمل معه.
ومن خلال تعاملي معه في برنامج “هذه ليلتي” رأيت هذا الهادئ الصامت المبتسم دوما وكأنه شعلة من النشاط، ووجدته يحمل خلف ابتسامته عقلية عظيمة ومقدرة فائقة على الكتابة وتميزا في اختيار الضيوف والمواضيع التي يتطرق إليها، حيث كان.يركز على تناول الشخصيات المبدعة المنسية التي لا يكاد يذكرها أحد.
وهشام سلام عاشق للغة العربية والشعر وربنا يعود ذلك لدراسته في دار العلوم، ومن جلساتي معه اكتشفت مدى عشقه لقراءة الروايات والسير، وبمعنى آخر اكتشفت أن هشام سلام شخص موسوعي بمعنى الكلمة.
وهشام سلام يمتاز بثقته الكبيرة في نفسه، بالإضافة إلى جرأته الشديدة وعشقه للتجديد والتجريب، ولذلك فهو مختلف ومدهش ومتميز عن غيره، والعمل معه مريح وهويعطي لمقدمي برامجه ولمشاهدي هذه البرامج شهادة ضمان بأن هذه البرامج محترمة ومختلفة ومبذول فيها جهد كبير وكتبت بصدق شديد.
وعيب هشام سلام الوحيد أنه نقي شديد النقاء في زمن لا يعرف النقاء ولا يعترف به، وهو يعد شخصا موجودا بالخطإ في زمننا هذا الذي يحمل كثيرا من الدنس، وعن نفسي وفي وسط هذا العبث المحيط بنا من كل جانب فإنني أعتبر أن هشام سلام هو المنطق الوحيد في زمن اللا منطق.
بعدها توجهنا للإعلامية ايمان الحسيني فقالت:
مميزات هشام سلام كثيرة، منها أنه مبدع حقيقي، مفجر للأفكار، وقادر على حل أي مشكلات تواجه عمله بشكل عاجل.
وهو من أفضل الناس التي تكتب بشكل عام، وذلك لأن أسلوبه في الكتابة متفرد، كما أنه مبدع في التسجيلي والوثائقي، وحتى في الكتابة الساخرة والكوميديا.
وأهم عيوبه أنني حينما أتصل به يقوم بالرد علي بعدها بيومين!.
وفي النهاية قال لنا الإعلامي عمرو أحمد:
هشام سلام حين أخاطبه لا أخاطبه بقولي: “يا هشام” ولا “يا إتش” ولا أي اسم آخر، فأنا أطلق عليه لقب “أبو السعود الإبياري”.
وهذا لأنه شخص غزير الإنتاج جدا من ناحية، ومن ناحية أخرى هو شخص صاحب أفكار مختلفة ومبتكرة جدا جدا.
كما أنه مثقف وواع لأهميه ما يطرحه من أفكار، ويهتم جدا بأدق التفاصيل وأصغرها، وهو شخص ودود جدا، وجدع جدا جدا.
وعيبه الوحيد هو انشغاله واختفاؤه الدائم، وربما يعود هذا لأننا تفرقنا وأصبح كل منا يعمل في مكان أو برنامج آخر.
والمدهش أننا حين نتقابل نشعر وكأننا قد انتهينا من العمل معا بالأمس فقط.