دينا شرف الدين
ترددت كثيراً أن أكتب كلمة واحدة عن هذه الحملة الدنيئة ضد مصر وجيشها وقيادتها والتى يتصدر صورتها مجموعة من الخونة والأوجه المحروقة التى لمعت بعد يناير 2011 وسطع نجمها وتضخمت ثرواتها بشكل غير منطقى وكادت تصدق يوماً أنها قد نجحت فى إتمام المهمة التى كلفت دولاً بعينها مليارات الدولارات، ولكنها سرعان ما انكشفت وسقطت عنها الأقنعة ونبذها شعب مصر الكيس الفطن الذى يميز بفطرته السليمة بين الخبيث والطيب .
إذ إن مصر بقيادتها التى وهبها الله إياها بفضله، وجيشها الذى سيظل كما وعدنا فى رباط إلى يوم الدين، لا تحتاج إلى الأقلام والألسنة للدفاع عنها ضد أية افتراءات كاذبة خبيثة نابعة من غل وحقد لم يعد له متنفساً سوى رمى الأطهار الأخيار بالباطل !
ففى ذات التوقيت الذى يسابق فيه الرئيس الزمن، ويصل فيه الليل بالنهار للنهوض بالبلاد التى كادت أن تنهار كما انهارت من قبلها دولاً شقيقة محيطة بفعل شياطين الإنس المسمين بجماعة الإخوان وأتباعهم وأعوانهم ومن والاهم، قد كثف هؤلاء الخونة مخططاتهم وجمعوا شتات كروتهم المحروقة التى لفظها المصريون، ليدفعوا بهم كالكلاب المسعورة من خلال منابرهم الإعلامية التى فقدت مصداقيتها ومهنيتها منذ زمن بعيد بقطر وتركيا وإنجلترا فى محاولة بائسة لإثارة الفتن وتأليب الناس ونشر الشائعات عن طريق وسائل الوهم الافتراضى واللجان الإلكترونية المعهودة !
و لكن:
كان عليكم أيها التعساء محدودى العقل والأفق أن تبحثوا عن شكل جديد وأسلوب أكثر تطوراً وأوجه غير التى كرهها الناس.
لكنه الجنون الذى أصاب عقولكم والنيران التى اشتعلت بصدوركم من قافلة مصر التى تسير بخطى ثابتة للأمام بسرعة فاقت حدود الخيال غير ملتفتة لعوائكم الذى لم يصمت يوماً منذ إبعادكم عن تلك الصورة الناصعة المبهرة التى عادت بها مصر بعد محاولات غير متوقفة لتدميرها وإسقاطها، متخطية جميع أزماتها بحكمة قيادتها وقوة جيشها وصبر وعزيمة شعبها .
فلن أتحدث كثيراً عن تفاصيل الإنجازات التى تحققت بالفعل وباتت واقعاً نراه بأعيننا فى زمن غير مسبوق، إذ كان حلماً يداعب تمنياتنا لبلادنا بالمستقبل البعيد لينعم به أولادنا، والذى سرعان ما تحقق بين ليلة وضحاها لنراه وننعم به نحن اليوم قبل غد فى كل المناحى وعلى كافة المستويات.
فالعمل الجاد لم يتوقف ساعة ليس فقط يوم كما هو المعتاد، من مدن جديدة فخيمة، لمشروعات اقتصادية عملاقة، لطرق بمواصفات عالمية، لإصلاح اقتصادى شامل، فضلاً عن عودة مصر لريادتها إقليمياً واستعادة ثقلها السياسى وهيبتها دولياً بعد أن فقدتها لأكثر من ثلاثة عقود .
أخيراً ولن يكون آخراً :
فنحن شعب مصر، لم ولن نكف يوماً عن دعم بلادنا وتقديس جيشنا حامى أرضنا وعرضنا ودائماً وأبداً خلف قائدنا ورئيسنا الذى يقض مضاجعكم ويبث يوماً بعد يوم بقلوبكم الرعب بخطواته الواثقة التى لا تلتفت لعوائكم .
حفظ الله مصر وجيشها وقائدها وشعبها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.