بقلم / كنوز أحمد
الغربة هى أصل الحياة وارتباطك بالأماكن والأشخاص هو ما يُنشئ إنتمائك وولائك..
يولد الإنسان فاقد الأهلية ليس له من الأمر شيئاً ؛
وذلك بعد فترة مكوثة في( جنة) الرحم ؛
ومن ثَمَ..
يبدأ مشواره مع السفر من وإلى أهدافه وأمنياته ، حتى أثناء أوقات الكسل فإنه يكون فى رحلته صوب التراخى وتحقيق معادلة الثبات والتى تبدو للبعض غاية في السهولة ، بينما للآخرين ذوى الهمة هى غاية في المشقة..
البعض يسافر فينا وآخرون يغتربون عنا رغم مكوثهم .
الرغبة في الرحيل أمتع من القدرة عليه .
تظل اللهفة تجاه المرغوب أكثر لذة من الوصول الى المبتغى ؛
قبل أن تقرر السفر تأكد من قدرتك على تقسيم نفسك بالعدل إلى أجزاء فيما بينك وبين من يهمهم أمرك، ثم احزم أمتعتك وبادر بالرحيل..
وعند عودتك ركز على لم أشلاء روحك وترميم جسد عاداتك والتى تفرقت مابين هنا وهناك ..
لأنك مع أول صباح لك بعد عودتك سفتح عيناك وتسألك نفسك : أنا هنا أم هناك ؟!