إحياء الحياة الأمان
أماني أبو النجا
العجيب في الأمر إنك تشعر بالأمان في مكان مساحته لا تحتمل أكثر من إنك تفرد ذراعيك في ظلمة مطمئنو وعند الخروج إلى عالم الشمس والبراح يسرق منك الأمان ويتحول إلى حلم وغاية تسعى إليه طوال رحلتك .
تبحث عن الأمان في حضن أم لم تجد الأمان ولا تمتلكه لتمدك به .
تبحث عن الأمان في عيون أب انشغل بالبحث عن الأمان ليمدك به .
تبحث عن الأمان في حضن حبيب لا يعرف عن الأمان سوا نوع كالون باب الشقة وارتفاع صوت إنذار السيارة .
تبحث عن الأمان في الفلوس لتجد إنها السارق الأول في حياتك سواء في حالة وجودها تسرق عمرك في الحصول عليها والحفاظ عليها
أو في حالة عدم وجودها تسرق عمرك في البحث عنها والسعي إليها على أمل أن لديها الأمان المفقود .
وتستمر رحلة البحث إلى أن يهديك صاحب الأمان الأوحد إليه….. لتدرك يوما ما.. أن ما تبحث عنه في طرقات الحياة موجود أقرب من حبل الوريد..
ولكن اعتدت واعتدنا ترديد كلمات اليقين بالله صاحب الأمان الاول بألسنتنا فقط .وقلوبنا تبحث وتتلهف للأمان الزائف .
اليقظة الحقيقية لحظة ما تدرك أن الأمان الحقيقي عندما يتواجد في قلوبنا من مصدره الحق….تأتى الفلوس والإحسان والتوفيق والاحتواء .
الأمان ليس غاية… الامان وسيلة… طريق يصل بينا إلى كل ما نريد .
لا تكتفي بكلمات الحمد والاستغفار والتوكل بلسانك وغوص مع هذة الكلمات جواك واتأكد انها تأتى من خلاياك وتغرس في كيانك أطلب من المصدر وااتمن بيه ولحظة نجاحك في ذلك. تبث القوة داخلك والإيمان بنفسك ودعمها وحبها ومن هنا تبدء إحياء الحياة في سعى للمزيد…