مقالات

إمرأة بقلب ملاك”

"تهاني"

بقلم:زينب سيد

الطيبة صفة من الصفات المحمودة في الإنسان بل ومرغوبة أيضا فطيب القلب محبوب من الناس وعندما اتحدث عن الطيبة لايسعني إلا ان أري إبتسامتها أمام عيني أتكلم عن “تهاني”أوكما يطلق عليها أصدقاؤها “توته” فقلبها يتصف بالصفاء والشفافية لسانها لين لايقدر علي الجرح أوأهانه أحد ولا إحراج الأخرين وجهها بشوش لايعرف العبس تشعر وهي تضحك أن قلبها يضحك معها حتي من لايعرفها عندما يرى ضحكتها تدخل قلبه دون استئذان.

وعندما تتعامل معها تدرك معنى الطيبة وحسن النية وقد يعتقد البعض أن الطيبة ضعف ولكنني أري أن قوتها تكمن في طيبتها فهي شرسة في وجه الباطل لاتحب التملق ولاالرياء كثييرا تذكرني بأمي بعفويتها وطيبة قلبها لن أخفيكم أنني أراها تقف أمامي علي الصراط عندما أصلي ولهذا أشعر إنها امرأة بقلب ملاك….

“تهاني” زوجة وأم لابن وحيد هو كل حياتها تزوجت وهي في العشرين من عمرها فهي ولدت في عائلة متدينة ووالدها هو إمام جامع الحي الذي يسكنون فيه لعلكم عرفتم من إين أتت الطيبة ولأن أصحاب القلوب اللينة هم أكثر الناس انفعالاً بالمواقف الحساسة وأكثرهم ذرفاً للدموع ولأن الحياة لها الكثير من الوجوه وعندما تكشر عن إنيابها للإنسان الطيب لايستطيع تحمل هذا العبأ فيدخل في دوامة من الألم والحزن قد تكون تلك الأمور التي أحزنتها عادية بالنسبة للإنسان العادي أما بالنسبة لها كانت أمورا صعبة…….

عرفت” توته” إنها مريضة كانسر وإنتابها شعور باليأس وأعتقدت أنها النهاية لولا حب كل من حولها أعادها مرة أخرى للحياة وبدأت رحلة العلاج الصعبة ولكن سرعان ماأصبحت تلك الأيام مجرد ذكري تحزن أحيانا حين تتذكرها وتفرح كثيرا لأنها عرفت أصدقاء وأحباء كانوا معها في تلك المحنة خرجت منها وهي أقوى وأطيب تطبب كل من يقابلها وتمسح دموع من هم في أول المشوار وتحكي لهم حكايتها مع الكانسر وكيف أنها أنتصرت عليه بطيبتها وحبها للحياة وحبها لأصحابها وإنه ضعيف يتغذي علي الحزن والألم ذلك طلبت منهم أن يحاربوه بالأمل والتفاؤل لأنهما من يدمرانه ويجعلانه نسياً منسياً

“السند”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock