كتب/خطاب معوض خطاب
منذ ما يقرب من أسبوع وبعض المواقع والصفحات الإلكترونية لا هم لها ولا شاغل إلا الكتابة عن وفاة الفنان هادي الجيار، وهو الخبر الذي انتشر اليوم بصورة كبيرة على العديد من هذه المواقع والصفحات، حيث كتبوا عن وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية.
وقد نفت أسرة الفنان هادي الجيار هذه الأنباء نفيا قاطعا، وأعلنت الأسرة عن غضبها الشديد وحزنها لانتشار هذا الخبر المختلق، كما أعلنت الأسرة أن الفنان هادي الجيار بخير وموجود حاليا بإحدى مستشفيات المهندسين لعلاجه من الإلتهاب الرئوي الذي أصابه بسبب تغير الطقس.
والحقيقة أن مثل هذه الأخبار تعد شيئا مؤسفا ويثير الغضب بالفعل، والحقيقة فإنني لا أعلم كيف تنشر هذه المواقع والصفحات خبرا مثل هذا دون التأكد منه وتوثيقه، وهل سألوا أنفسهم عن حال أسرة هذا الفنان حاليا وهم يقرأون خبر وفاته بينما هو يعالج في المستشفى؟ وهل سألوا أنفسهم عن حاله هو نفسه حينما يطالع خبر موته أو يسمع عنه؟ أو لم يفكروا في حالته المعنوية التي ربما تسوء بسبب ذلك؟
وأخيرا كيف تواجه هذه المواقع والصفحات من يطالعونها بعد ثبوت أن ما نشروه كان خبرا مختلقا؟ وأخيرا كيف يواجهون أنفسهم بعدما علموا أنهم نشروا خبرا مختلقا وأشاعوا ما يسبب الضرر للآخرين.
وفي النهاية أقول للفنان هادي الجيار الذي أمتعنا بأدائه المميز في العديد من الأعمال الفنية: “سلامتك وسلامة قلبك يا فنان”.
زر الذهاب إلى الأعلى