مقالات

القهوة القوة المانحة للمزاج

وسر ظهور القهوة الساده

بقلم: لميا بانوها

يُعد فنجان القوة الصباحي شرارة البدأ ليوم مليئ بالنشاط لدى شريحة كبيرةمن المصريين ،وهو المشهد المعتاد والذي اعتاد عليه رجال وسيدات،فثم يحدث اختلال في يومهم إذا مالم يتناولون القهوة، وهناك قطاع كبير من الأشخاص يتناولون القهوة لعدة مرات في اليوم الواحد فأصبح لديهم هذه الرغبه بحُكم التعود وهناك أشخاص يتحكمون في عدد مرات
تناول القهوة، فبعد تناول فنجان الصباح أساسي بل وبدونه لا يمكنهم البدأ بأي عمل،وفنجان وقت العصرية أو ما بعد تناول وجبة الغداء فيُعد هو قمة المزاج لهم.


وهناك مجالس تُعد خصيصاً كتواعُد الأصدقاء فيما بينهم حتى يتناولون سوياً فنجان القهوة القهوة.
مشهد قديم ومُتكرر كنّا نراه على شاشات التليفزيون لقدامى الممثلات القديرات وجلوسهنمع صينيه تحتوي على السبرتاية والكنكة والبن والسكر وتحلى الجلسة فنجان بعد الآخر
وكانوا يطلقون عليها ” أعدت القهوة ” ولكن كيف وصلت القهوة واحتلت هذه المكانة المزاجية الهامة بداخلنا هل هو التَعود؟ أم مذاق القهوة الممتع في كل مرة؟

 

حول نبات البن والقهوة كمشروب اختلف الفقهاء في إيجازة كمشروب غير مُحرم لايُسكِرولا يُذهب بالعقل وظل يحدث الإختلاف بينهم في كل دوله تذهب إليها القهوة من اليمن للحجاز لمصر حتى فصل قاضي القضاه بمصر محمد بن إلياس وأمر بطبخ القهوة وسَقي جماعات منها لاختبار تأثيرها عليهم، فلم يلحظ بشيئ فأقرها على حالتها،وفي كل دوله كان هناك فريقين بين مُعارض ومؤيد وفي كل مرة ترجح كفة مؤيدي القهوة.

وانتقلت القهوة إلى مصر من اليمن عن طريق طلبة الأزهر اليمنيين في القرن السادسعشر الميلادي وأخذت تنتقل من طالب للآخر ونشأت فكرة المقاهى التي أعتُبرت في البدايه نوادي وأماكن لشُرب القهوة وشيئاً فشيئاً أطلق على هذه الأماكن إسم”المقهى”.

سر ظهور القهوة الساده:

ونتيجة ظهور ردود أفعال سلبية في أوائل القرن الثامن عشر بتحريم شُرب القهوة بما فيها من ماده مُسكِرة وهذا ما أفتى به الشيخ علي أحمد السنباطى وقام الأهالي بتحطيم المقاهي وإغلاقها مما أدى إلى مهاجمة رئيس الشرطه لمستهلكي القهوة وعدد من تجارها حتى قتل أحدهم مما أدى إلى هروب الشيخ وأعوانه إلى المسجد الأمر الذي دفع التجار لمحاصرة المسجد واعتصموا وقاموا بشرب القهوة بدون سكر على روح زميلهم المتوفي و نكايه في الشيخ.

أما سر مكانة القهوة لدينا فيرجع إلى نوعية البن ومدى جودته والإضافات التي تضاف إليه وهي التحويجة أي المنكهات التي تناسب الأذواق المختلفه حتى يتعود الشخص على نوعيةدون غيرها.

وتعتبر اليمن هي المصدر الأساسي لتصدير البن إلى جميع أنحاء العالم
وتُعد تجارة البن هي أغلى تجارة في العالم بعد النفط الخام.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock