مقالات
الكابتن علي الحسني فتوة بولاق الذي لعب في الأولمبياد 3 مرات
و من أبرز نجوم الرعيل الأول للكرة المصرية
كتب/خطاب معوض خطاب
الكابتن علي الحسني كان واحدا من أبرز نجوم الرعيل الأول للكرة المصرية، فقد عاصر النجوم حسين حجازي وعبد الكريم صقر ومحمود مختار التتش وغيرهم، وهم النجوم الذين وضعوا أساس كرة القدم المصرية وصنعوا شعبيتها التي تنامت عبر السنين، وكان اللاعبون وقتها يمارسون لعب الكرة على سبيل الهواية، وكان لكل لاعب منهم حرفة أخرى غير كرة القدم يتكسب منها.
والكابتن علي الحسني من مواليد محافظة القاهرة سنة 1897، وكان يلعب في مركز قلب الدفاع، وكان يتميز ببنيانه القوي وفدائيته وطريقة لعبه العنيفة، وكان يعد واحدا من أشهر اللاعبين الذين لعبوا للنادي الأهلي ونادي الزمالك الذي كان يحمل اسم “المختلط” في ذلك الوقت، كما أنه لعب أيضا لنادي السكة الحديد، وقد أحرز مع نادي الزمالك 5 بطولات ما بين كأس السلطان حسين وكأس التفوق ودوري منطقة القاهرة، وأحرز مع النادي الأهلي 10 بطولات ما بين كأس السلطان حسين وكأس الملك فاروق وكأس التفوق ودوري منطقة القاهرة، وأحرز مع نادي السكة الحديد بطولتين هما كأس السلطان حسين ودوري منطقة القاهرة.
ويعد الكابتن علي الحسني هو لاعب الكرة المصري الوحيد الذي شارك فعليا في الأولمبياد 3 مرات متتالية أعوام 1920، 1924، 1928، وقد فاز مع المنتخب المصري بالمركز الرابع في أولمبياد أمستردام سنة 1928.
والطريف هو أن الكابتن علي الحسني كما كان لاعب كرة قدم شهير كان أيضا واحدا من فتوات بولاق المشهورين، وقد أشار الأديب الكبير نجيب محفوظ إلى الكابتن علي الحسني في رواية “المرايا”، كما كتب عنه الكاتب رجاء النقاش في كتاب “صفحات من مذكرات نجيب محفوظ”، وكتب عنه د. عادل سعد في كتاب “كورة بيديا”، وحكى عنه الكابتن حنفي بسطان في كتاب “الزمالك حكاية وتاريخ”.
وكان الكابتن علي الحسني يعمل في وزارة التموين، وبعد اعتزاله لعب كرة القدم وصل إلى درجة مدير عام بالوزارة، ولكنه أصيب بالمرض وأصبح قعيدا أواخر حياته، وعانى كثيرا حتى وفاته عليه رحمة الله.
.