بقلم زينب سيد
يعيش مريض السرطان عند إصابته به.فصلا صعبا من فصول الحياه بين الألم والأمل في البقاء والتمسك بالحياة قد تنقسم مشاعر وأحاسيس المرضى اتجاهه يرى البعض أن الإصابة به هي نهاية حياتهم ولهذا تجدهم يهملون في مواعيد جلساتهم وعلاجهم بحجة انه لايفيد بينما نجد على الجانب الأخر بعض المرضى لديها نزعة الأمل والتفاؤل هؤلاء يتمتعون بنفسية مستقرة تجعلهم أقرب إلى الشفاء فبالرغم من التقدم الطبي المستمر والعلاجات الحديثة التي تشهد تطورامستمرا لتأمين الشفاء بنسب عالية
إلإ إنه تبقى مرحله العلاج الكيميائي هي أصعب مراحل العلاج نتيجة مايحدثه من تغيرات جسدية ونفسية فهي مرحلة بحاجة إلى تعامل من نوع خاص ولذلك فالمريض في حاجة إلي دعم نفسي ومعنوي لكي يتخطى أزمة مرضه بسلام وعليه ألايفقد الأمل في الشفاء وأن يتعامل مع المرض علي أنه أمر واقع والإعتراف بوجوده وتكرار فكرة يجب الانتصار عليه ولايهاب العلاج أعرف أنه صعب ولكن الشفاء أصبح مضمونا عن ماسبق بإذن الله…..
فلابد من مراعاة حالة المريض النفسية حتى يتجاوب بسرعة للعلاج فالمريض الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة يشفى سريعا عن المريض المستسلم الذي لايقاوم المرض وبذلك لايمكن شفاؤه.
وبالرغم من أنهما يمران بنفس المشاعر والأحاسيس من حيث الصدمة والارتباك إلاإن تعامل كلا منهما مع تلك الصدمة مختلف .
متأكدة بأنها صدمة شديدة القسوة فهما لايعرفان ماذا ينتظرهما غدا؟!!!وهل سيكون هناك مستقبل ؟!!كل هذه الاسئلة تدور داخل نفس كل منهما ولكن يأتي هنا دور الدعم الإجتماعي من الأسره والأصدقاء والمساندة . النفسية ومن المفضل ان تكون من أشخاص عاشوا التجربة نفسها لمد يد العون والمساعدة علي التخلص من الأزمات النفسية لأنه مر بها قبله ومساعدته علي تجاوز تلك العثرات النفسية التي يمر بها لكي يتخطاها بأقل وقع وأقل إحباط
زر الذهاب إلى الأعلى