بقلم :عماد وديع
النجاح للقائد فى الحياة بشكل عام وفى قيادة المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وعلى مستوى الأفراد ترتكز على آراء الآخرين التى يجب أن ينتبه لها وهى أراء المعارضين والمختلفين والعاملين معه لأنها غالبا ما تكون هى الحقيقة أو الأختيار أو الإقتراح الجيد والصحيح
ولابد أن يدرسها جيداً وبشكل محايد ومتجرد من كل الأهواء الشخصية ولا بد من التحاور معهم فى النقاط المختلفة والجديدة.
و القائد الناجح يكسب احترام اتباعه عن طريق القرارات الصحيحة والإعتراف بألخطا وتقديم مصلحة الفريق على المصلحة الشخصية
وكلما اتخذ القائد قرارا جديداً ناجحا كسب أنصاراً آخرين وكلما اتخذ قراراً خاطئا خسر ثقة مريديه
والحزم لا يعنى الصوت العالى وأنما يتطلب المناقشة الواثقة بالبراهين والحجج المقنعة وبعدما التحقق من المعلومات أكثرمن مرة فلا يوجد أسوء من اتخاذ موقفاً خطأ أو قرارات متسرعة.
كن دائما مستعداً للإعتذار والاستماع إلى الأخرين هذا يشعرهم بالثقة والإحترام والأهمية ويزيد من اواصر المحبة والتقارب الفكري والثقافي و الروحي بين القائد ومرؤسيه.
وأبرز سمات العظماء وأصحاب النفوذ هي الإستماع والإصغاء إلى حديث وأراءالآخرين
وكثرة الكلام للقائد ليست دليلا على قوة الشخصية أو التأثير والكلام الكثير يعرض صاحبه للوقوع فى الأخطاء الكثيرة والإنصراف نحو المجالات الهامشية والهبوط بمستوى الحديث إلى النحو الفاقد للقيمة
وان صاحب الكلام غالباً له مظلمة أو له اقتراحاً لتحسين الأداء
كن دائما مستخدماً هذه الأدوات فى عملك كيف ولماذا وأين ومتى مع الآخرين وخلال ذلك سوف تتأكد من صحة ماتعتقدة أو تفاجىء أن الحقيقة أو الصواب عندهم ولا تملكها أنت
كن مرن متسع الصدر فى اكتشاف الحقيقة ومدى صحتها ودقتها واضعاً فى قلبك أنه لاشيء ثابت ومطلق وكل شيء قابل للتغير والتعديل والإضافة
وان كل شيء إلى زوال ولا توجد حقيقة مطلقة وأن كل شيء نسبي متغيرومتجدد يتناسب مع طبيعة الحياة .
أخطاء تربوية يقع فيها الأباء ويدفع ثمنها الطفل