هحين توضع قوائم كرة القدم “الاستثنائية” في هذا العصر، من المؤكد أن اسم كازويوشي ميورا سيبقى على رأس تلك القوائم، لسنوات عدة مقبلة.
اللاعب الياباني، الذي حقق حفنة من الألقاب المحلية في بلاده، سيبقى خالدا في موسوعات كرة القدم لسبب مختلف، ورقم “خيالي” يصعب كسره في القريب العاجل.
ميورا، المولود في فبراير 1967، ويبلغ حاليا 53 عاما، أكبر لاعب محترف سنا في ملاعب كرة القدم حول العالم، وقد مدد مؤخرا عقده مع ناديه الياباني “يوكوهاما اف سي” للمرة الثالثة.
ويعني تمديد التعاقد أن ميورا سيدخل موسمه الخامس والثلاثين، علما بأنه خاض موسمه الأول في عالم المحترفين عام 1986 في سن 19 عاما، حين التحق بنادي “سانتوس” البرازيلي.
وكان اللاعب الملقب بـ”كازو” قد ترك بلاده يافعا، واختار أن يرحل وحيدا، في عمر 15 عاما إلى البرازيل، باحثا عن تحقيق حلم حياته في التحول إلى لاعب محترف، وهو الأمر الذي بات حقيقة بالفعل، واستمر لفترة زمنية لا يبدو أن ميورا قد حلم بها.
وتضم أبرز المحطات في مسيرة اللاعب الاستثنائي انضمامه لأول مرة إلى منتخب اليابان عام 1990 في عمر 23 عاما، كما كان أول ياباني يحترف في الدوري الإيطالي عام 1994، مع فريق جنوة.
لكن مسيرة ميورا الإعجازية تبدو مرتبطة بفريقه الحالي “يوكوهاما إف سي”، الذي تعاقد معه عام 2005 بعمر 38 عاما.
وقتها تصور الجميع أن اللاعب الياباني سيمضي أشهر قليلة مع الفريق الشهير قبل توديع الملاعب، لكن كازو كسر جميع التوقعات وبقي لاعبا في صفوف الفريق حتى اليوم {طوال 15 عاما} حصل خلالها على لقب أكبر لاعب يحرز هدفا في بطولات المحترفين بتاريخ كرة القدم عام 2017، وكان وقتها في الخمسين من عمره.
يشار إلى أن ميورا يشارك أيضا في بطولات كرة الصالات مع منتخب اليابان منذ عام 2012
