كثيرأ ماينسى الآباء أنهم كانوا أبناء يرفضون أوامر الآباء ويتذمرون من تحاكماتهم ويصفون أباءهم بالجمود والتخلف عن عصرهم نعم نحن هؤلاء الأبناء الذين اصبحنا فيما بعد…آباء
نعم يوجد خلاف بين الآباء والأبناء قد تتحول إلي فجوة تتسع أوتضيق حسب طبائعهم ومعتقداتهم حتي مستوى تعليمهم تلك الفجوه أصبحت حاجزا يحول بين الطرفين قد يعتقد الآباء أن واجبهم أتجاه الأبناء هو توفير مستوى معيشي جيد لهم ويهدرون الوقت في تحقيق هذا الغرض ولايدركون أن واجبهم هو تنشئة الأبناء وتربيتهم تربية نفسية سليمة يجب علينا أن نعرف أن الأجيال الحالية لها قناعات مختلفة عنا لأن مع تغير الحياة تتبدل القناعات وأنماط الحياو وعدم أدراك تلك الأمور يؤدي إلي خلل في تلك العلاقة وتؤكد الأستاذة :نهى نزار استشاري صحة نفسية و معالج سلوكي أن المشكلة تكمن في إن الآباء يعملون على جعل الأبناء صورة مما كان يتمناه الأب لنفسه ويحققون ماكانوا يتمنونه هم وليس الأبناء مثلا الأب يحب الرياضة ويمارسها يتمنى أن يكون ابنه بطلا رياضيا وهكذا لايتركون لهم فرصة لاختيار مايتمنونه ويجدون أنفسهم فيه….
أطلب من كل أب أن يعرف دوره اتجاه أبنائه وأن يتقرب منهم ويبني جسورا لعبور تلك الفجوة وأول تلك الجسور الصداقة والحوار المشترك وترك مساحة لتحرك الأبناء مع الملاحظة والتوجيه من وقت لآخر ويجب علي كل أم أن تدرك عظمة الامانة التي فى عنقها وتعلم انها مكسبها في الدنيا والآخرة ولتكن نعم الأم لنعم الأبناء وتكن السور الواقي الذي يقف ساهرأ ضد أي متسلل إلي بيتها الآمن ويدرك الأبناء خطورة الانحراف عن المسار ويجب أن نغرس فيهم كل ماهو طيب والعودة إلي تعاليم الدين وتعزيز القيم الروحية وأخيراً إن أول حجر لردم تلك الفجوة هو التربية السليمة
زر الذهاب إلى الأعلى