كتبت : صفاء القاضي
السنة الكبيسة هي السنة الرابعة المتممة لثلاث سنوات قبلها كل سنة منهم هي 365 يوما ما عدا هي فتكون 366 يوما
السبب في هذا اليوم الزائد هي أن دورة الأرض حول الشمس تستغرق 365 يوما وربع اليوم , فاجتمعت تلك الأرباع حتى كونت يوما زائدا أضيف إلى السنة الكبيسة .
يضاف هذا اليوم إلى شهر فبراير الذي يكون دوما 28 يوما لكن في السنة الكبيسة يكون شهر فبراير 29 يوما
هذا اليوم يأتي مرة واحدة فقط كل أربعة أعوام فإن كنت من مواليد اليوم 29 فبراير فأنت محظوظ جدا فلن تحتفل بعيد ميلادك إلا كل 4 أعوام وسوف يتيح لك ذلك نوعا من الغش في عمرك الحقيقي
ومن السنوات الكبيسة التي جاءت في الماضي أمثال 1700 1800 1900 وهناك أعوام سوف تأتي كبيسة مثل /2040 /2024 /2028/
وبما أن هذه السنة الكبيسة نادرة فهي تزورنا كل أربعة أعوام لذا فان بعض المنظمات والجمعيات تستغل تلك الندرة وتطلق حملات خاصة بها للتعريف بالأمراض النادرة وغيرها من الأشياء المغمورة التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها يستغلون يوم 29 فبراير لإطلاق تلك الحملات
ويطلق على هذا اليوم 29 فبراير اليوم الكبيس وهو الذي يأتي في السنة الكبيسة فقط هذا هو التعريف العلمي للسنة الكبيسة ولكن هل حقا يطلق هذا الاسم على السنة الكبيسة وتكون اسما على مسمى ؟؟
هل تأتي تلك السنة ثقيلة محملة بالأعباء النفسية و الأحداث الجسام؟؟
لاندري هل كلمة كبيسة هذه تعبر فقط عن عدد أيامها , أم تعبر أيضا عن عظم أحداثها ؟
لا ندري فها هو عام 20 20 يطل علينا محملا من بدايته بالكثير من الأحداث الكبيرة فمن كثرة عدد الوفيات إلى انتشار الموت بين الشباب بشكل مفاجئ ومن ثم انتشار الحوادث وظهور الخلافات والحروب ثم ظهور وباء عالمي يجتاح العالم ويتركه في ذعر وخوف من عواقب تفشي الوباء
ها هو عام 20 20 ينهي شهره الثاني
وها هو اليوم الكبيس 29 فبراير 2020 ينذرنا بالكثير وكأنه ينطق أنه اسم على مسمى .
فما علينا إلا تقبل الحياة وأحداثها وأعوامها وأيامها على أي حال سواء كانت السنة بسيطة أو كبيسة .
فالمواجهة والصبر والتحدي والعمل تلك هي قوارب النجاة التي تحملنا إلى شاطئ الأمان
ونقول للسنة الكبيسة : كل عام وأنت بخير و ننتظرك كل أربعة أعوام بمزيد من الصبر والتحدي
زر الذهاب إلى الأعلى