بقلم الأستاذة فتيحة بن كتيلة . الجزائر
للأسرة أهمية كبيرة في تشكيل شخصية الأبناء، فهي النواة الأساسية التي ينشأ فيها الفرد، ولكل أسرة طابعها المتميز وصفاتها وتقاليدها وسلوكياتها الخاصة التي تربي بها الأبناء، وهذه النماذج السلوكية التي تعامل بها الأسرة الأبناء لها تأثير سلبي أو إيجابي في التربية المرجعية للناشئين، ونقصد بأسلوب التنشئة الاجتماعية نوع المعاملة التي يتلقاها الطفل من والديه في المنزل وطبيعة علاقته الأسرية، كما يقصد بها كل سلوك صادر من الوالدين يؤثر في بناء شخصية الطفل.
والأساليب التربوية تختلف من أسرة إلى أخرى، حسب اختلاف المجتمع وثقافة الأسرة ووعيها ، فهناك أساليب تربوية إيجابية تساهم في إعطاء نماذج مشرفة للمجتمع ، في حين هناك أساليب تربوية سلبية تعطي نماذج سيئة لا يعول عليها المجتمع في تطوره ورقيه وموضوعنا اليوم عن الأساليب السيئة والتي منها :
1- أسلوب الإهمال: ويشير هذا الأسلوب إلى عدم الرعاية الأبوية والتوجيه وعدم الاهتمام بالطفل، أو تشجيعه على اتباع السلوك الحسن أو معاقبة على السلوك السيئ، ومن أمثلته، عدم معرفة أسباب غياب الطفل عن المدرسة، عدم الاهتمام بمعرفة أصدقاء الطفل، وعدم الاهتمام بنتائج امتحاناته الدراسية أو أسباب تأخره عن المنزل …الخ.
وعادة الآباء من هذا النوع، ليس لديهم ما يقدمونه للطفل لتنمية إمكانيته، كما لا يوجد لديهم قواعد واضحة وتصور لمفهوم التربية.