كتبت / لطيفة القاضي
كثير منا يعرف بأن مقولة” النساء أولا” هي إحدى أنواع الإتيكيت الأنيق للتعامل مع المرأة، فنحن في وقت هيمنة فيه الكثير من المفاهيم المغلوطة،من حيث الأيديولوجيا الخاطئة التي تنضوي على المفاهيم التي أصبحت تمارس في الحياة باستمرارية مع عدم الاكتراث لمعرفة المعني الأصلي لها أو ما تعنيه ،وما الأصل من معناها.
الأصل من هذه المقولة لا يخطر ببال اي إنسان ،و هي كانت توجد قصة حب كبيرة في إيطاليا في القرن الثامن عشرالميلادي بين شخص من عائلة عريقة مع امرأة من عائلة متواضعة،فأحب هذا الشخص أن يتزوج من محبوبته فرفضت عائلته رفضا شديدا في وقت أن المحبوبين كانا في قمة الحب و الرومانسية ،فقررا أن ينتحران سويا .
ذهب المحبوبان إلى أعلى قمة من الجبل المطل على البحر لكي يلقيا بأنفسهم من فوق الجبل لأنهما لا يريدان أن يتفرقا ،و عندما قررت المرأة الانتحار أولا والقفز منعها حبيبها،و قرر هو الانتحار أولا .لأنه لا يستطيع أن يرى محبوبته تموت أمام عينيه ،و بالفعل قفز الرجل و سقط فمات،و عندما رأت تلك الفتاة هذا المنظر،فقررت أن ترجع إلى عائلتها و تتزوجت شخص من نفس مستواها البيئي فخانت هي حبيبها الذي ضحى بحياته في سبيل الحب ،فعندما عرف أهل القرية بالقصة ،فقرروا أن تكون النساء أولا بمعني أن يقوم النساء بعمل كل الأعمال التي تحتوي على مخاطر او تكون متعبة فلابد من البدا بالنساء.
لذلك أعلموا أيها الرجال بأنكم في المرة التي تفكرون بها بالثناء على أي أنثي فلا تقولوا ” النساء أولا”.
لما قد تم معرفته من أصل هذه المقولة و ما تحوية من قصة لا تمت بأى صلة إلى المعني الأصلي لها. أحيانا يكون الإنسان هو القيمة الفعلية للإنسانية فلا يبحث أو يفكر أن يعرف أصل الأشياء.
زر الذهاب إلى الأعلى