بقلم : فتيحة بن كتيلة – الجزائر
إن عملية التربية هي عملية بناء ورعاية وإصلاح، هي فريضة إسلامية في أعناق الآباء والمعلمين والأمهات والمعلمات لغرس الإيمان وتحقيق شريعة الله عزوجل.
وهي مسؤولية وأمانة لا يجوز التخلي عنها قال الله تعالى” إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا (سورة الأحزاب)، كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن أساس التنشئة الإسلامية هو القرآن الكريم الذي يهذب الأخلاق ويصفي النفوس، ولنا في رسول الله أُسوة في التربية
ومن بين هذه الأسس نذكر مايلي :
1- أسلوب القدوة:القدوة من أهم العوامل المؤثرة في تربية النشء وتوجيه الراشدين، فالطفل يقلد ما يراه ويتأثر به، والقدوة الحسنة من أبرز الوسائل في التربية لذلك ينبغي على المربي أن يكون مثالًا حيًا لحسن الخلق والسلوك والالتزام ، فالأم قدوة في فعل الخير والصدق والوفاء، والإخلاص في سلوكياتها والأب قدوة لابنه في ذهابه للمسجد واحترامه لأهل بيته، لأن الجو الأسري الصحي يؤثر إيجابيا في تنشئة الطفل.
أثر التربية الإسلامية على الفرد والمجتمع
2- أسلوب الموعظة: وهي من أهم الوسائل التربوية في تنشئة الطفل وإعداده خلقيا ونفسيا واجتماعيا وقد وجه القرآن الكريم الآباء أن يعظوا الأبناء بالرفق واللين.
3- أسلوب الترغيب والترهيب: وهو من أهم الأساليب التربوية، وأكثرها تماشيًا مع الفطرة الإنسانية من الرغبة في اللذة والنعيم، والرفاهية وحسن البقاء والرهبة، من الألم والشقاء وسوء المصير، وأسلوب الترغيب إيجابي باقي الأثر، ودائم التأثير يحرك في الإنسان الرغبة الداخلية ويخاطب مشاعره، في حين أن أسلوب الترهيب سلبي لأنه يعتمد على الخوف وهو وقتي يزول بزوال المؤثر، ولابد من مراعاة الحكمة والاعتدال في استخدام الترهيب والترغيب.
إن التربية الإسلامية من أهم النظم التي يمكن من خلالها بناء الفرد جسميًا وعقليًا وإيمانيًا، وهي مدرسة متكاملة تتصف بالشمول والتكامل والتوازن والواقعية، وهي تربية تهتم بأمور الدين والدنيا بشكل متكامل.
إقرأ المزيد الحياء و التربية الصحيحة