بقلم / الزهراء عبد العليم
تقول المعمارية الراحلة العظيمة زها حديد ” حاربني الغرب لأني عربية وحاربني العرب لإني امرأة ”
هل حصل النساء على المساواة التي لطالما طالبن بها ؟
هل استوعب الجميع في ماذا تتمثل المساواة من الأساس ؟
نعم النساء العربيات حصلن على المساواة ، تقلدن جميع المناصب العليا والمتوسطة والجيدة والبسيطة، أصبحن يفعلن كل ما يفعله الرجال ، ولكن في حقيقة الأمر أو خلف الأسترة لم نحصل على المساواة المعنوية، المساواة النفسية والمساواة في نظرة المجتمع والآخرين.
تكلفنا أكثر مما اعتدنا لهذه المساواة ، تحملنا فوق أعبائها الكثير ، تم الحكم علينا من الثقافة العربية ” لطالما كان اختيارك المساواة وحياة العمل فعليك تحمل كل ما يأتي من جراء ذلك أنتِ من خرجت من المنزل فلا تشتكين تحرش الشارع بأنواعه ، أنتِ من نجحتي في وقت قصير فعليك تحمل كل ما سوف يدور في أذهان المرضى والمعاقين فكريا ..
إقرأ المزيدالمرأة وعيدها المزعوم ….
عن هؤلاء الذين يرون الأنثي التي أرادت أن تعمل وتدرس وتنفع العالم وتعطيه ما يجود منها ، ارتكتب جريمة وعليها تحمل عقابها ، تخرج للعمل وتعود للمنزل لتكمل رحلة الاختيار في كونها أما وزوجة وعليها أن تتحمل أعباء ذلك بمفردها فهي من اختارت بنفسها ..
أما عن ما يدور في العمل من حروب ولن اعتذر عن تسميتها بذلك ، إنها حقا حروب ، الحروب النفسية والفكرية التي تشن ضد النجاحات ، إذا ما وجدت أنثي قوية تسعى للتميز فهي بنا إلى التنمر عليها والتأمر ضدها ، كيف لها أن تتجرأ وتفكر في السعي نحو التميز على ذكر التنين المجنح الذي يظن حتي العصر الحالي أن المرأة التي تثور لأتفه الأسباب وتبكي من كلمة أن تكون ضعيفة وضحية ومن السهل والبسيط أخذ ماهو ملكها أو عرقلة طريقها..
إقرأ أيضا رضوى موسى والدة زين قاهر السرطان