بقلم : عماد وديع
كان راندي باوش أستاذا أمريكيا في مجال تكنولوجيا المعلومات توفي في عام ٢٠٠٨ و هو لم يكمل الخمسين من عمره بسبب مرضه بسرطان البنكرياس
وقبل أن يموت بقليل قام بإلقاء محاضرة تُعتبر من أكثر المحاضرات إلهاما في هذا القرن كان موضوع المحاضرة هو كيف تعيش سعيدا ذكر فيها راندي أن الإنسان يجب عليه أن يسعى لتحقيق أحلامه مهما كانت الصعوبات و يوصف الصعوبات كأنها حائط حجري قد تعطل الرحلة و لكن لا توقفها
و قال أيضا أن الفشل في الحقيقة يعني كسب الخبرات حتى لو لم تكن هناك نتائج مباشرة فى ذات الوقت ولكنها تتحقق فيما بعد و في رأية أيضاً أن الأجمل من تحقيق الأحلام هو مساعدة الغير على تحقيق الأحلام وهذه هي ثقافة الحياة وهي على النقيض من ثقافة الموت التي ينشرها رجال الدين النظرة التشاؤمية الأخروية بهدم الواقع من أجل الحياة الآخرة ولكن راندى باوش أراد أن يستغل كل لحظة من حياته لجعل هذا العالم مكانا أفضل للأجيال اللاحقة فبدلا من أن يقضي آخر أيامه في الانهزام و الانكسار ألقى للعالم محاضرة يشارك بها بخبراته في الحياة قبل أن يفارقها وتفضيل ثقافة الآمل والتفاؤل والحياة من أجل الآخرين وتقديم العطاء للبشرية بأكملها وتعمير الكون فى هذا العالم الذي سيرثه أولادنا و أحفادنا مستقبلاً وليس من أجل السيطرة والاستحواذ على العقول هى ثقافة أنانية تتمحور حول الأنا والإعتناق لفكرة الاهتمام بترك العالم من أجل الحياة الأخروية بعكس كما ينادي باوش حب الحياة وتعميرها وصناعة البهجة وزرع الحب والسعادة للآخرين وصنع مكانا أفضل لمن يأتي بعدنا
زر الذهاب إلى الأعلى