كتب/خطاب معوض خطاب
للأسف الشديد فإن عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية وصفحات الفيسبوك تقع في فخ الاستسهال عند نشر أي خبر، فهم عادة يسارعون بنشر الأخبار دون التوثق من صحة الخبر أو المعلومة.
وأكبر دليل على ذلك هو ما حدث أمس، فقد سارعت المواقع والصفحات بنشر حادث الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف طبيبة الدقهلية التي حاول أهل قريتها منع دفنها في المقابر، وقد نشرت معظم المواقع والصفحات صورة نسبوها للطبيبة الراحلة، وللأسف الشديد كانت الصورة لطبيبة أخرى ما زالت على قيد الحياة، وهي الدكتورة آية الحديدي رئيس العناية المركزة بمستشفى المنصورة.
ثم عادت هذه المواقع والصفحات لنشر صورة جديدة نسبوها أيضا للطبيبة الراحلة، ومما يدعو للأسف أن الصورة الثانية كانت ملفقة هي الأخرى، فقد كانت الصورة الثانية للطبيبة الأستاذة الدكتورة فرحة الشناوي عميد كلية الطب بجامعة المنصورة ونائب رئيس جامعة المنصورة سابقا، وهي أيضا على قيد الحياة وبخير حال.
وتمثلت ثالثة الأثافي في منشور تداوله الكثيرون بالأمس، وكان هذا المنشور عن تعرض طبيب شاب للضرب من قبل أهالي أحد الأطفال داخل المستشفى الذي يعمل به، وقد تواصل الكثيرون مع الطبيب المذكور يواسونه فيما تعرض له ويطمئنون عليه، وكان رده عليهم أن هذا الحادث قديم ومر عليه 4 سنوات.
وختاما أرجو من الجميع تحري الدقة فيما ينشرون، فلن نكسب شيئا من نشر الأكاذيب وترويجها، ولن يمثل لنا هذا سبقا، بل هذا أولا وأخيرا يعتبر عدم مصداقية، كما أننا قد نؤذي من ننشر عنهم هذه الأكاذيب ونحن لا نلقي لها بالا.
زر الذهاب إلى الأعلى