بعد أن تلقى المنتخب الألماني صدمة الخروج من دور المجموعات في كأس العالم 2018 بدأ يواكيم لوف مدرب المنتخب مرحلة إعاده بناء الفريق فقرر الاعتماد على جيل الشباب الجديد والمواهب مع الإبقاء على عدد من لاعبي الخبره القادرين على تقديم شيء مفيد الفريق مثل توني كروس نجم فريق ريال مدريد الإسباني والكاي جوندوجان نجم فريق مانشستر سيتي الإنكليزي وقائد الفريق مانويل نوير حارس فريق بايرن ميونخ
بعد الثوره التي أجراها يواكيم لوف في صفوف المنتخب قدم الفريق أداء جيد في تصفيات أمم أوروبا بعد ان خاض الفريق الألماني ثمانية مباريات حقق الفوز في سبع مباريات وخسر مباراة واحدة فقط كانت أمام منتخب هولندا حيث انهى المنتخب الألماني مشواره في التصفيات متصدر المجموعة الثالثة في ظل هذا المستوى التصاعدي للمنتخب الألماني
هناك بعض النقاط كانت قد تؤثر على الفريق في حال بقاء اليورو في الشهر السادس من العام الجاري ونذكر من هذه النقاط :
إصابة نيكلاس زولة مدافع فريق بايرن ميونخ وإصابه ليوري سانيه جناح نادي مانشستر سيتي وعدم إيجاد المهاجم الهداف للمنتخب منذ اعتزال ميروسلاف كلوزه هنا تتبين الفائدة من تأجيل اليورو 2020 إلى صيف 2021 بالنسبه للفريق الألماني وتتلخص الفائده في ما يلي:
عودة نيكلاس زوله :
لا شك أن زولة هو واحد من أفضل المدافعين الألمان و يواكيم لوف أصبح يعتمد عليه بشكل أساسي بعد أن قام باستبعاد كل من جيروم بواتينج وماتس هوميلز، لكن إصابة نيكلاس زولة كانت قد تؤثر على مكانه الأساسي في المنتخب في حال بقي اليورو في الشهر السادس من العام الجاري وخاصة أن الاعتماد عليه كان مرتبط باعتماد هانزي فليك مدرب فريق بايرن ميونخ على اللاعب بشكل اساسي وهذا الامر قد لا يحدث في هذه الفتره الحاسمه من الموسم.
أما بعد تأجيل اليورو للعام القادم سيكون هناك الوقت الكافي للمدافع الألماني بالعودة إلى الملاعب وضمان مكانه الأساسي مع المنتخب بالإضافه إلى ذلك كان يواكيم لوف سيعتمد حتماً على جنتر ومعه روبن كوخ أو نيكلاس شتارك في حال لم يستعيد ماتس هوميلز أوجيروم بواتينغ الفائده الثانيه هي عودة ليوري سانيه جناح فريق مانشستر سيتي الانجليزي حيث أن سانيه يعتبر واحد من أفضل المهاجمين الألمان وأحد أفضل المواهب الشابة التي ظهرت في أخر موسمين في أوروبا والاعتماد على سانيه أساسيا بعد غيابه لفتره طويله بسبب الإصابه كان مرتبطاً أيضا بإعتماد بيب جوارديولا مدرب الفريق الانجليزي على اللاعب بشكل أساسي و هذا الاحتمال ضعيف جدا بسبب تركيز الفريق على بطولأ دوري الابطال حيث أنه لا يستطيع الدفع بسانيه أساسيا بعد أن غاب فتره طويلة عن الملاعب في بطولة تعتبر حاليا من أولويات الفريق الانجليزي
لذلك تأجيل اليورو سيعطي اللاعب فرصة ثانية بالعودة إلى الملاعب وضمان مكانه بشكل أساسي مع المنتخب الألماني الفائدة الثالثه للفريق الألماني هي إيجاد المهاجم الهداف المناسب ا
لفريق : خلال فترإ اعادة ترميم صفوف المنتخب كان لوف يعتمد على كل من سيرج جنابري و ماركو رويس في مركز المهاجم الصريح واللاعبان قدما مستوى جيد في هذا المركز لكن ليس بالحل المثالي للمنتخب الالماني ان يلعب بدون راس حربه (أصيل) برز مع منتخب الشباب المهاجم فالدشميدت الذي قدم أداء ممتاز مع منتخب الشباب وقام لوف باستدعائه إلى منتخب الرجال ولكن الاعتماد عليه أساسيا في يورو 2020 في حال لم يتم تاجيله سيكون حل غير مثالي للفريق لأن فالدشميدت بحاجه الى ان يلعب عدد من المباريات مع الفريق الجديد لكي يستطيع الانسجام مع المجموعه وتأجيل اليورو سيكون فرصه للمهاجم الشاب بأن يتأقلم مع الفريق ويلعب معه عدد أكبر من المباريات كما أنه ظهر في الموسمين الماضيين المهاجم تيمو فيرنر الذي يقدم مستويات رائعة مع نادية الحالي لايبزيغ تحت قياده المدرب الألماني ناجلسمان ولكن تيمو فيرنر لا يمكن تقييده بمهام محدده كرأس حربة ويواكيم لوف مضطر لإيجاد الحل المثالي لللاعب حتى يتأقلم ويستطيع أن يبرز قدراته التهديفية مع المنتخب الألماني وهذا الأمر بحاجة إلى وقت أطول بذلك فإن تأجيل اليورو سيكون له أثر إيجابي على المنتخب الألماني
بقلم محمد سمير الحسن
زر الذهاب إلى الأعلى