أخبار وفن
ذكرى رحيل الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة الذى جعل جميع شخصياتة أبطال
كتب :عماد وديع
كاتب وسيناريست وروائي كبير ولد27 يوليو 1941 في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية تخرج من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في كلية الآداب بجامعة عين شمس في عام 1961
عمل لسنوات طويلة بين عدد من الوظائف في سلك التعليم والتي كان آخرها عمله كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر
لم يجد نفسه في الوظيفة الروتينية، فقرر الاستقالة منها والتفرغ للعمل في الكتابة والأدب فقد قابل الأديبان كرم النجار وسليمان فياض وعندما قرأ مجموعته القصصية الأولى التي حملت عنوان “خراج الدنيا” والتي صدرت عام 1967 اتفقا على تحويل قصة منها إلى سهرة تليفزيونية بعنوان “الإنسان والسراب “
تنوعت أعماله الفنية منذ ذلك الحين بين المسلسلات والسهرات الدرامية والأفلام السينمائية، لكن أغلب أعماله كانت مسلسلات تلفزيونية، وصار الكثير منها من أكثر الأعمال جماهيرية ونجاحًا في تاريخ التلفزيون المصري، من أبرزها (ليالي الحلمية، الشهد والدموع، رحلة السيد أبو العلا البشري، أنا وأنت وبابا في المشمش، ضمير أبلة حكمت، أرابيسك، الراية البيضاء
وقد حازالكاتب الراحل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون في عام 2002، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون في عام 2008 كما حصدت أعماله العديد من الجوائز في الكثير من الاستفتاءات واستطلاعات الرأي الجماهيرية، ومنها جائزة نجيب محفوظ للتأليف الدرامي في مهرجان الإعلام العربي.
وهو صاحب أطول المسلسلات العربية، حيث بلغت عدد حلقات مسلسل “ليالي الحلمية” 180 حلقة واستمر عرضه طوال 5 أجزاء.
وقد تناول في أعماله أهم الأحداث السياسية في المنطقة العربية.
وحقق مسلسله “الشهد والدموع” نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وهو يعتبر العمل الذي دشن اسم أسامة أنور عكاشة ككاتب مهم في مجال الدراما العربية لتتوالى عليه الأعمال بعدها ، والتي وصلت إلى 10 مسلسلات تليفزيونية حققت نجاحا وانتشارا واسعا على المستوى النقدي والجماهيري.
كما تميزت كتاباته بالنزعة الاجتماعية الممزوجة بالبعد السياسي لأهم الفترات والأحداث السياسية في المنطقة العربية، وظهر ذلك جليا في “ليالي الحلمية”، و”زيزينيا”، و”أبو العلا البشري”، و”أميرة في عابدين”، و”كناريا وشركاه”، و”أنا وانت وبابا في المشمش”، و”أرابيسك”، و”المصراوية”، و”الراية البيضاء”، و”أوبرا عايدة”، و”لما التعلب فات”، و”وقال البحر”.
ولم تقتصر إبداعاته على الدراما العربية فقط، بل تألق في فرع اخر وهو الإبداع السينمائي، فقد كتب 5 أفلام اعتبرت من أشهر الأفلام التي تربعت على عرش شباك الإيرادات، منها: “الهجامة . كتيبة الآعدام . دماء على الأسفلت”.
كما خاض تجربة الكتابة للمسرح، حيث أثرى العمل المسرحي بـ 6 أعمال قدم 4 منها على مسرح الدولة منها: “الناس اللي في الثالث”، و”أولاد الذين”، و”ليلة 14″، و”في عز الظهر”، وكان لمسرح الدولة نصيب من إبداعاته منها “البحر بيضحك ليه”
“معاناة الراحل وألامه”لم يكن يحب يوم الجمعة لوفاة والدته فيه قبل إقامة الصلاة وكان عمره حوالى 6 سنوات، وسمع الخطبة وهو في طريق الدفن وقد توفى هو في نفس اليوم والتوقيت تقريبا في التاسعة صباحًا
أصيب بمشاكل صحية في الكلى حتى أمر الرئيس الأسبق حسني مبارك بعلاجه على نفقة الدولة لما يمثله عكاشة لمصر من قيمة فنية، ولكن تدهورت حالته الصحية ليرحل في مستشفى وادي النيل صباح يوم 28 من مايو عام 2010
وخرجت جنازته من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين وسط مشاركة كبيرة من مشاهير الفن من الفنانين والكتاب والمخرجين والنقاد.
إقرأ المزيد الفن في أسبوع النشرة الفنية وفي عناوينها””نادين تحسين أفصل عدسة لـ رشا شربتجي في كاميرا الإخراج
مِن الفن المصري القديم الهادف “مسلسل البشاير “
بالصوت “رجاء الجداوي من مشفى العزل توجه رسالة خاصة