حياة الفنانين
الشاعرة قمر الجاسم : « تكفينا الحروب الحاصلة على الأرض, علينا أن ننتصر للجمال والجمال فقط.»
_ابنة الكلمة والحرف ابنة كلِّ مدينة سورية
هي دولةٌ من عشقِ اللغة الذي تعتق في خوابي الشعر
شاعرة محنَّكة وإعلامية مخضرمة ، سورية أصيلة
درست إدارة الأعمال في كلية التجارة والاقتصاد في جامعة دمشق
كما درست في كلية الإعلام وتخرجت منها،عملت كمذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ،لكن كان للشعر النصيب الأكبر من قلبها فألَّفت المئات من القصائد وحصدت العديد من الجوائز الأدبية
شاعرتنا عضو عامل في اتحاد الكتاب العرب وإعلامية لدى وكالة أنباء الشعر .
شاركت في مسابقة أمير الشعراء حيث اشتهر سجالها مع الشاعر عبد الرحمن الشمري الذي استطاعت من خلاله ابنة حمص الفذة أن تلقن خصمها في الشعر درساً لا يمحو كلماته الزمن.
هي : الشاعرة قمر صبري الجاسم
التي كان لمجلة سحر الحياة اللقاء التالي معها :
إعداد وحوار : راما محمد
١_ للإعلام كلمة وللشعر كلمة أي الكلمتين وقعها أقوى على جموع الناس؟
_ لكل منهما وقعه الخاص, ربما ترجح كفة الإعلام , بخاصة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبح لكل فرد وسيلة إعلام خاصة به. وهذا له أيضا العديد من السلبيات.
2_ما الذي أضافه الإعلام لمسيرتك الشعرية وهل أثر سلباً أم إيجاباً ؟
_ مسيرتي الشعرية هي التي أسست لمسيرتي الإعلامية, بل ربما عملي في الإعلام أثر سلبا على مسيرتي الشعرية, لأنه أخذ كل وقتي. وصرت أهتم بتسليط الضوء على المبدعين لإعطاء من يستحق فرصا لم تتح لي عندما كنت بحاجة لها, فنسيت نفسي.
٣_ الشاعرة قمر الجاسم كتبتِ عن العديد من المواضيع والقضايا وعن الظواهر الاجتماعية التي تتمنين زوالها ما المواضيع التي تتجنبين الخوض فيها ؟
_ ليست هناك مواضيع أتجنب الخوض فيها, ربما هناك مواضيع أهتم بها أكثر من غيرها. أو أحب أن أكتب فيها بطريقتي الخاصة.
٤_ قلتِ في حديث سابق لكِ أن التجديد لدى الشاعر يكون بعدة طرق كأن يتحدث مثلا عما سيحدث لا عما حدث ما الذي تراه قمر الجاسم سيحدث من منظور شعري ؟
_قلت هذا لمن يفعلون كما تفعل نشرات الأخبار , أو يحولون نشرات الأخبار إلى قصائد. ولا يكتبون رؤاهم الخاصة, للأسف كل رؤيا قلمي حدثت وكنت أود ألا تتحقق. حتى في قصائد الحب هناك من ينتظرون أن يعيشوا قصة حب ليكتبوا عنها.
٦_ ما الأقرب لقلب شاعرتنا الشعر المحكي ام الشعر الفصيح ؟
_ لكل منهما مكانته عندي, أنا أميل للجمال, بغض النظر عن الشكل.
٧_ ما الأسلوب الأكثر جدوى في معالجة القضايا شعرياً ؟ المباشرة في طرح الفكرة أم التهكم على الواقع؟
_لكل كاتب أسلوبه الخاص وبصمته الخاصة التي تميزه عن غيره حتى عند إغفال اسمه عن نصه, هنا تكمن القصيدة. إن لم تكن هذه أهم القضايا التي يسعى من أجلها لن يستطيع الدفاع عن قضايا أخرى.
٩_ كيف تنظرين إلى الإعلام العربي من وجهة نظرك كإعلامية ؟
_كلٌّ يكتب على ليلاه .. بالمختصر المفيد.
١٠_ ماجديد أعمالك الشعرية ومامشاريعك في القادم من الأيام؟
_ لدي مشاريع كثيرة, لكنني الآن أجلس مع نفسي فقد تذكرت متأخرة أنني نسيتها, أحاول أن أعتذر منها ربما تسامحني، لأن ظلم الكون كله في كفة وظلمنا لأنفسنا في كفة, المهم أن نعترف.
١١_ هل يمكن أن نرى الشاعرة قمر في عمل إعلامي شعري لدعم المواهب الأدبية ؟
_دائما أعمل على دعم المواهب ولا أوفر فرصة تسمح لي.
١٢_ الكثير من النقاد رفضوا الشعر المحكي خوفا منهم على اندثار اسلوب الشعر الفصيح مارايك بهذا الموضوع ؟
_ يجب أن يركز النقاد على رفض الدخلاء, ورفض المواد الرديئة بغض النظر عن الشكل, علينا ان نتوقف عن الجدل والجدال حول شعر المرأة وشعر الرجل, وشعر المحكي وشعر الفصيح, وشعر الشطرين وشعر التفعيلة والنثر, تكفينا الحروب الحاصلة على الأرض, علينا أن ننتصر للجمال والجمال فقط.
١٣_ ألم تشتاق قمر الجاسم للإقامة مجددا في سوريا ؟
_ الشوق لم يتغير ولن يتغير وستظل سورية في داخلي ومعي وسأظل أشتاق إليها ولذكرياتنا الجميلة حتى وأنا فيها ومعها وبها ومنها وإليها.
١٤_ وما نصيب حمص من قصائد الشاعرة قمر ؟
_ حين أكتب عن المحبة والفرح والشعر والجمال والذكريات والأصدقاء الورد والياسمين والمسرح والإعلام لا بد أن تحضر حمص, لأنها تختصر كل شيء وتعيشه.
إقرأ المزيد “وفاء موصلي ” “مرّر المخرج فترة انقضاء 10 سنوات برشاقة وإيقاع سريع فلم تقع المشّاهد في مطب الملل
محمود أرمنازي:أتابع حارس القدس للكبير رشيد عساف والدراما فقيرة في ظل هذه الظروف الصعبة
“دينا خانكان “ترفع القبعة للأعمال التي احترمت عقل المشاهد وحافظت على السوية الجيدة