مقالات

رمضان دروس ربانية “التذكير بالفقراء والمحتاجين”

مدرسة رمضان عظيمة لمن أراد أن يتعلم منهاويعمل فيها وهي فرصة عظيمة تمر على الإنسان يستطيع أن يغتنمها ويحقق الكثير .

فالصيام زكاة للنفس وتهذيب للروح وصحة للجسد يتحرر فيه المسلم من عبودية النفس ويرغب في العبودية لله الحق وتنعكس هذه العبودية في الإقبال على الطاعات والعبادات وينعكس أثرها في سلوك الفرد وأخلاقياته التي تؤثر في المجتمع.

ومن دروس الصوم العظيمة في رمضان تذكيرنا بالجائعين والمحرومين والبؤساء فالقليل من الناس قد لا يشعرون بالفقراء والمحتاجين لأنهم لم يتذوقوا طعم الجوع ولا مرارة العطش فهم يعيشون في نعمة كبيرة ويظنون أن الناس جميعا يأكلون مايشتهون


ولا عجب أن يجعل الله من الصوم درسا ربانيا في مشاركةالفقراء في الجوع والمساواة بين الناس جميعا فيجعل الجوع ضريبة يدفعها الغني والفقير ومن يملك قوت يومه ومن لا يملك حتى يشعر الأغنياء أن حياتنا مليئة بالبطون الخاوية التي لا تجد ما يسد جوعها ويطفىء عطشها فيرق قلبهم ويمدون يد المساعدة إلى المساكين بالرحمة والعطف محققين بذلك التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع المسلم فالله رحيم ويحب من عباده الرحماء(الراحمون يرحمهم الله) وقد كان نبينا عليه الصلاة و السلام يكثر من الصيام وهو القادر أن يملك مايشتهي ولكنه عليه الصلاة والسلام كان يقول لمن يسأله عن السبب: “أخاف إذا شبعت أن أنسى جوع الفقراء”


فالعاقل من استغل هذه الفرصة العظيمة ليعتاد فعل الخير في كل وقت ويجتهد لعمل الصالحات والإنفاق في كل وجوه الخير ولو بالشيء اليسير والقليل قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام”لاتحقرن شيئا من الصدقة ولو بشق تمرة
فليتسابق المسلمون ويسارعوا في عمل الخير في شهر الجنة التي تفتح فيه أبوابها وننهل من عطاء الله وثوابه في هذا الشهر الكريم فالشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم
بقلمي
ميرفت مهران
٢/٥/٢٠٢٠

رمضان (دروس ربانية) الدرس الأول “رمضان في زمن الكورونا”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock