أود أن أجتاز العمر بضحكة
وأن أواكب الأحزان بالممحاة
لست إلا…نفحةً من روح
ونبضةً تدغدع شفاه الأيام
أنا قطرة عطشى
تروي ظمأ كل حلقوم
أنا واحةٌ صفراء …
تبهرج بالربيع ملامح الترحال
أنا الكينونة التي تلد الفواصل
في عجلة القصص .
لن أسمح لهول فراق
أن يقضم ماتبقى من ضحكة الحياة
سأقوى على جحيم شوق
أستطاع أن يلبس
أولو القربى والقلب
وتلك الصور …
لن أحرقها …الإ بلهيب النظرة
ودبيب الأصابع …
وأنا والفراق والزمن قصير
مهما طال …
سألملم شمل باقتي
التي شرذمتها رياحين الموت
وأعيد تكون العطر بهبوب الذكرى
وأنثر النور على ملامح اليابس
من بعض ما لدى أمي …
انتظرنا يا أبتي
حيث أنت حصن حصين
لعمر لواه الفقدان
لعمر ابتلاه ..الرحيل بمغبة الأشجان
فبات كهلا في ريعان الشباب
انتظرنا يا ..توأم الروح
في خلدي …
إليك أعبر
وتعبر كل الأمنيات من وجدي ..
لأجدني أبعث حيا في لحدي
إنتظرني ..فأنا أستعجل الأنفاس
كي تزفرني إلى المهدِ …
لا تنتظرني أخي
فأنا انتظرك مع لحظاتي الحارقة
الفارغة منك الصاخبة بك
أحاول
عبثا قمعها .. فتقمعني .. وتمسني
من حيث صمتي .. وتقودني
إلى حيث اللا لقاء المرتقب
انتظريني أختي
سأفرغ أقداح الانتظار من أخي
وأتيك على عجل
فلقد طفح كيل التأجيل
وما عاد يطيق إلى قصدي دليلا
انتظروا جميعكم في بوتقة هذا الغد
لنعيد صباغه بلون الماضي
انتظروني واعذروني ..
لأني ارتكبت معصية البقاء
دونكم .. بعدكم …
أنا جد أسفة صوري
الذي لم ينفخ بعد معلنا ساعة لقائي بكم
ينفخ معلنا ساعة وداعي
لأولي القُرب والقلب من دونكم
إلى أن يكتمل نصاب الوحدة
نرجس عمران
سورية
زر الذهاب إلى الأعلى