تقرير/ غادة عبدالله
أصبحت المشروعات الخاصة التي تعتمد على المهارة والحرفة هى الملاذ الأول لدى الشباب فى الآونة الأخيرة، حيث ظهرت الكثير من النماذج الذين قرروا البعد عن مجال عملهم الأساسى وفتح مشروع خاص بهم يعتمد على اهتماماتهم وشغفهم واحتياجاتهم الخاصة.
متابعينا الكرام سوف نعرفكم على نموذج نسائي جديد قررت ان تحول من طاقتها السلبية إلى إيجابية عن طريق عشقها لكل ما هو عملى وله علاقة بالشغل اليدوي صناعة الهاند ميد.
إنها مصممة الهاند ميد ” عفاف عبد اللطيف” ، التى جذبتها موهبة المشغولات اليدوية ” الهاند ميد” ، لتبدأ معها حياة جديدة.
حيث تخلت “عفاف” عن عملها في المجال الادارى لإحدى الشركات ، والذى كان ملائم جدا المؤهل الدراسى الحاسب الآلي، ولكنها سرعان ما تركته لأنه لم يلبى طموحها ولم تشعر بالسعادة فيه، وقررت وقتها أن تبدأ مشورها الجديد وشغفها نحو الهاند ميد.
“عفاف ” بدأت العمل بالهاند ميد منذ ما يقارب من ثلاث سنوات ، وبرأس مال 500 جنية فقط لا غير، وتطورت شيئًا فشيئًا، فبدأت بعمل الإكسسوارات بأشكالها المختلفة ، وبعد ذلك بالتطريز وتفصيل المفروشات من الأقمشة المتنوعة ، وقطع الأخشاب لتصبح قطع فنية ديكوريه ، وتحلت بالصبر والجد في العمل، حتى كلل الله سبحانه وتعالى مجهودها بالنجاح، وأصبحت الآن تعمل بشكل متواصل طوال الليل والنهار، ومنتجاتها تحوز إعجاب الكثير من متابعيها عبر وسائل التواصل الإجتماعي والجروب الخاص بها وشغلها فى الهاند ميد وطرحت اسم ” دكان، dokani” ليكون اسم البراند الخاص بها ، وتشارك أيضا فى المعارض التسويقية بمنتجاتها اليدوية المتميزة بخامات صناعة مصرية.
وتحكي لنا عفاف قائلة بأنها لم تواجه اى معوقات في بداية مشورها ، بل لقت ترحيب وتشجيع كبير من اقرب الناس إليها الأهل ، وخصوصا والدتها التي تدعمها كثيرة وتقف بجانبها دائما لتصل لكل ما تتمنى.
تتحدث عفاف عن حلمها قائلة إنها تحلم بأن ربنا يعطيها القدرة على تطوير وتكبير البراند الخاص بها “دكان، dokani ” ، وأنه يتواجد فى كل أنحاء جمهورية مصر العربية.
وتتمنى عفاف بأن يكون هناك أرتقاء واهتمام بصناعة الهاند ميد ، وأن يكون لدى الناس وعى وتقدير للشغل اليدوى ونتخلى عن عقدة الخواجة، والبراند الأجنبي ، وذكرت أنه يوجد بمصر مواهب عديدة وطاقات جبارة محتاجة تقدير من الناس ودعم ومساندة من الدولة.