بقلم : كاتانيا محمود علاونة _ الأردن
اضطررت لأن أذهب ؛ لأنني لا أريد أن أؤذيكِ ، أنا شخص سيء بكامل ما فيه، تستحقين شخص يمدّكِ بمقدار الحب الكافي لكل ما فيكِ بشكل باهر وأنا لست ذلك الشخص المناسب ، … كلامي جارح كسكين فولاذ حاد يجرح قلبك وأنا لا أستطيع تحمل ذلك عزيزتي! ، قلبك ذلك مسكني الذي كنت تبثين لي الأمن عندما تملأني مخاوفي ، كنت تنتزعيني من حزني بابتسامتك المشرقة المرتسمة على فاهك التي كان تقتلني ومع ذلك أبقى على قيدها ، أعترف بأنني أصبحتْ الآن غريب بدونك ، بابتعادي عنك لا قيمة لي، مجرّد من المشاعر ، شاحب اللون، متهشّم القلب، منكمش، وذو الوجه المجعّد، وقتي يمر كالسيف يقطّع عروقي ، السنة تزيدني من العمر قرنًا ، ملامح الشيخوخة بدأت باحتلالي، مع أنني أبلغ من العمر عشرون عامًا،اغتربتُ عن وطني ، هجرتُ مدينتي، فاتني قطار استكمال حبي لك، مشاعري جفّت كالأوراق في فصل الخريف ومن ثمّ تبدأ بالتساقط على الأرض مع أول نسمة هواء ناعمة.
ماذا عساني أن أفعل؟
فرحلت
زر الذهاب إلى الأعلى