عام
البحث عن أسباب تخلي المصريين عن حيواناتهم في زمن الكورونا إليكم أراء المتخصصين
القسوة مع الحيوانات
سحر الحياة تبحث أسباب تخلي المصريين عن حيواناتهم فى زمن الكورونا ولقاء مع بعض المتخصصين
د جمال فرويز
كثيرون يقتنون الحيوانات من باب التفاخر والمظاهر وتخلوا عنها بسهولة لأنه كان تقليدا وليس عن حب او عطف.
• تعذيب الحيوانات ناتج لاضطرابات سادية فى الشخصيه نتيجة الحرمان العاطفي تكونت لديهم عن طريق الأسرة او المجتمع
د: سامية خضر
نعاني من شلل ثقافي وليس لدينا خبراء فى التربية أو برامج او مسلسلات أو أغاني محترمة
• نهتم بالتنمية فى الإنشاءات للطرق والكباري ولا نهتم بتنمية الشخصية المصرية .
المصريون فقدوا هويتهم وثقافتهم وإنسانيتهم والجيل الحالي أصبح خطراً على نفسه وعلى المجتمع
مشاهد مستجدة وغريبة على الشعب المصري فى تعامله مع الحيوانات بعنف وسادية لم نعتادها من قبل كقتل الكلاب بشكل غير إنساني فى الشوارع كما تخلينا عن حيواتنا المنزلية بسبب كورونا على قارعة الطريق والذبح فى الشارع بطريقة لا آدمية لذلك تقابلنا مع الخبراء ليوضحوا لنا كيف وصلنا لهذه المرحلة من التدني فى السلوك والقيم وفقدنا الرحمة فى تعاملنا مع الحيوان
. تحقيق: عماد وديع
القسوة مع الحيوان ظاهرة جديدة على الشعب المصري ما أسباب ذلك؟
قال الدكتور: جمال فرويز استشاري الطب النفسي
تربية الحيوانات المنزلية واقتنائها ثقافة جديدة علينا وهى مكتسبة وتجد معها الازدواجية فى السلوك والمعروف عندما أربى حيوانا أحسن إليه واستمر في إطعامه واهتم بعلاجه هذا هو المنطق و لكن تجد البعض يقتنون الحيوانات ويمارسون عليهم ساديتهم لأن عندهم حرمانا عاطفيا ويعوضوه بألتباهي أمام الجيران والأقارب ويمارسون عليهم اضطرابتهم السادية التى تكونت لديهم من المجتمع أو أسرهم أثرت عليهم فى صورة طاقة سلبية داخلية تظهر للأسف في سلوكهم مع الحيوانات
وأضافت الدكتورة: سامية خضر: استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس نحن فى مصر غير مهتمين بالتربية والنشءوالأخلاق تجد الأم تعمل والزوج فى دولة عربية او بيشتغل صباحا ومساءا فلم تعد التربية تأخذ اهتماما من الأسرة المصرية كما لم نعد نهتم بالنواحى النفسية والعاطفية ولم نعد نستخدم عبارات حرام وما ينفعش واصبحنا نترك الأمور كما تتراءى لآى إنسان كما لم نعد نملك برامج .أطفال هادفة بعد بكار ماعندناش طلع الفجر والعصفور صوصو وسيب القطة وخليها فى حالها وخربشته لما شد ديلها كل هذه النوعية غير موجودة والخلاصة لا اب ولا ام بيهتموا بأبنائهم ولا برامج ولا تليفزيون يقدم برامج محترمة عندنا شلل ثقافي وليس عندنا خبراءفى التربية وزى ما بنهتم بالتنمية فى بناء الكبارى والطرق الجديدة لابد ان نهتم بألثقافة والآخلاق والمصريون فقدوا هويتهم وثقافتهم وإنسانيتهم حتى فى التعامل مع الحيوان للأسف هذا الجيل اصبح خطراً على نفسه وعلى المجتمع
لماذا الغرب متفوق فى ثقافة التعامل مع الحيوان وتربيته ورعايته؟
د: فرويز يرجع هذا فى مصر لآسباب دينية والبعض الآخر من باب التباهي والأفتخار والثقافة دى موروثات عندنا مرتبطة بالارض والزراعة والحماية وكادت تختفي ولكنها عادت مع انتشار أنواع كثيرة من الكلاب بالإضافة للتفاخر والتباهي بالأغلى سعرا وأفضل نوع منهم رغم عدم الحاجة الفعلية لها لعدم وجود مساحات لآقتنائهم مثل زمان دلوقتى البيوت يادوب تكفي اصحابها ولكن عند البعض يقتنيها للاحساس بألأمان
وأضافت د :خضر فى الغرب كل شىء مسجل عن كل حيوان مولده و أصله وأكله وعلاجه والدولة تتابع كل من يملكون الحيونات وتشرف عليهم ولديهم شبكة متكاملة مسجل عليها كل ما يخص الحيوانات ولا تجد أى كلب أو قطة تسير فى الشارع إلا إذا كانوا تائهين عن أصحابهم
وعن التعامل بعنف وقسوة مع الحيونات قبل ذبحها على الطريق ؟
د. فرويز: كل هذا يؤثر سلبياًعلى من يشاهده من أطفال ونساء ومن يفعل هذا لا يفكر فى الرحمة او الإنسانية بل كل هدفه الحصول على المال وبأى صورة وبنشوف الشباب اللى بيولعوا فى كلب او يقطعوا ذيله هذه صورة من الشخصية السادية التى تتلذذ بتعذيب الأخريين ولو جاءتة فرصة ليفعل هذا مع الإنسان لفعلها وهذا اضطراب فى الشخصية ينتج عن حرمان عاطقي تأتي فى صورة تعويضية تجعله ساديا يعادي المجتمع كله ويتلذذ بتعذيب الآخرين ويشعر بألفرحة فى ألام الناس والحيونات لآن عنده مشكلة نفسية
. لماذا التخلص من الكلاب بإطلاق الرصاص عليهم او قتلهم بالسم بطريقة غير إنسانية ؟
د: خضر هذا يرجع إلى كثرة عدد الكلاب ولا توجد إمكانيات كافية لرعاية الدولة لهم ولابد من مساعدة الجمعيات والمؤسسات الخاصة للدولة وهم يقومون بذلك لأنهم ممكن يتحولون إلى كلاب مسعورة و يفضلون حماية الإنسان تفضيلاً عن الحيوان ويجب ان تساهم مجموعة من الشباب فى تبني قضية رعاية الحيوان وعرضة اثناء احد مؤتمرات الشباب لبناء مستشفيات للكلاب والقطط وإعطاء فاكسينات تعقيم حتى لا يتكاثروا
بينما يرى د: فرويز ان الدولة مضطرة لهذه الطريقة بعد ازدياد اعداد الكلاب بصورة مخيفة ويمكن ان تتوحش اكثر من ذلك وتصبح خطرا على الإنسان و كلما جاءت فرصة استثمارية للحد من أعدادها المتزايدة يقف الفكر الديني عقبة الذى يعطل الكثير من المشاريع بين هذا حلال وهذا حرام
وكان زمان يتم صيدها عن طريق عسكري يسمى الصياد وهويقوم بصيد الكلاب بواسطة عصا بطرفها حلقة من الجلد وبمجرد الاقتراب من الكلب يضعها فى رقبته بسهولة وبطريقة آمنة ولكن الأمر تطور حتى وصلنا إلى إطلاق الرصاص او القتل بالسم
لماذا تخلى الكثير من الناس عن حيواناتهم المنزلية فى زمن كورونا؟
قالت د: خضر هذا خطأ يرجع للدولة وليس للناس لآن الدولة كان يجب عليها ان تعلن ان هناك مستشفيات للكلاب والقطط وهذا موجود بالفعل بها تطعيمات وأدوية وهذا لم يحدث وبالنسبة للناس مع الجهل ونقص الثقافة والهلع اصبحت الناس تقارن بين الحيوان وابنائها تنقذ ابناءها ولا تحتفظ بالحيوان وكان يجب على الدولة من خلال اطبائها البيطريين الإعلان عن مستشفيات الدولة وبأنها جاهزة من علاج وتطعيمات او انهم باستطاعتهم اى الدولة الآحتفاظ بهذه الحيوانات لديها حتى تمر ازمة كورونا خلال هذه الفترة لكنهم لم يفعلوا
بينما يرى د: فرويز ان الكثير يقتنون الحيوانات ثم يتخلون عنها بسهولة لأنه فى الأساس كان تقليدا وليس عن حب ولاعطف لأنه غير ممكن أن أحدا يتخلى عن حيوانه مهما كان السبب فبدل ما يقدم له الطعام ويذهب به للدكتور ويقدم له العلاج يتخلص منه على طول
. . نرى البعض يدرب الكلاب على التوحش فى المشاجرات ومعاكسة الفتيات ؟
د: خضرهذا راجع انهم لم يجدوا شيئا يتعلمون منه لا افلام هادفة ولا برامج ولا اغانى محترمة ولا أسر بتربي
ويضيف د: فرويز أن هؤلاء أناس ساديون وشخصيات مضطربة ماعندهاش تربية ولا قدوة و يستغلون الحيوان فى إيذاء الآخرين
إقرأ المزيد مصر في زمن الكورونا