صحتك بالدنيا

ماذنبي أنا !!!

ذوي الاحتياجات الخاصة

كتبت / نسمة يحي

ينظر المجتمع إلى المعاق بدونيّة كأنه قد ارتكب إثماً كبيراً على إثر إعاقته؛ ويُعامله الأفراد بأنهم يركزون أنظارهم عليه؛ لا سيما عندما يمر وسط التجمعات كالسوق أو المستشفيات؛

وبعض الناس يرتكبون خطأً فادحاً في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة عند إشعارهم بالشفقة؛ وذلك لأنّ صاحب الإعاقة لديه مشاعر حساسة للغاية، تتطلب من الأشخاص المحيطين به الوعي في التصرف والمعاملة؛و عند خروجهم دون علمِ ذويهم نحو الأماكن العامة.

عدم موائمة الأماكن العامة فالشخص الضرير لا يستطيع استخدام المصعد وحده، كذلك لا يستطيع بعض المعاقين حركياً من الصعود لبعض المؤسسات، أو المباني التي يكون السلم أو الدرج الوسيلةَ الوحيدة للصعود، مع غياب المنحنيات الصاعدة الخاصّة بهم؛

ومن يركب كرسيه المتحرك أيضاً نحو بعض الشوارع؛ لن يجد الطرقات الجانبية الخاصّة به؛ مما يجعله عُرضةً لإعاقةٍ أُخرى، لا سيما حوادث السير أو انقلاب المركبات.

غياب البرامج التأهيلية يظن البعض أن على المُعاق الجلوس في المنزل، والكف عن ممارسة أشكال الحياة ومظاهرها؛ دون أدنى اعتبارٍ لكرامته الإنسانية التي تتمثل بحقه في الاختلاط بالناس، والخروج لمواجهة الحياة، والحصول على عمل؛

لذا على المؤسسات الأهلية والإنسانية، ومؤسسات الدولة؛ تخصيص البرامج التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصّة، وتسعى لتأهيلهم، ثم دمجهم في الحياة المدنية، وتوفير فرص عملٍ مُناسبة؛

يستطيع الشخص المعاق القيام بها، مع ضمان حصوله على المردود المالي؛ إلى جانب توفير الوسط المهني الذي يحترم آدميته؛ ويتطلب هذا الأمر، توعية الناس؛ بضرورة تغيير نظرتهم (الدونية) تجاه ذوي الاحتياجات الخاصّة، ورفع مستوى الثقة بقدرات المعاق وإنجازاته في الحياة. وتوفير الأنشطة الترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصّة، وتسهيل حصولهم عليها.

إقرأ المزيد غيث بلان ” الأول على مستوى سورية بالرسم الحر لذوي الاحتياجات الخاصة

“أم زيد”زيد طفل توحد لكنه ذكي جداً..بتمنى يصير صانع إكسسورات عالمي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock