أنا علي مرَّ الوقت و انتهت جلساتي العلاجية…
قال لي الطبيب:( ناي خرجت من داخلك… ابحث عن الحب قلبك الآن نظيف).
_كادت جلساته تقنعني بأن ناي قد ماتت…
وبعد أيام عدت لعيادة الطبيب لأقدم له باقة ورود تعبيرا عن شكري لما أنا عليه اليوم… ولأُخبره بأنني سأبحث عن وجه جميل لإعلاني اللاحق… عدت للبلاد بشكل دائم و سأفتتح معرضي هنا…
أمام عيادة الطبيب… تخرج فتاة
_يا أنسة
_تفضل..؟؟ (تستدير نحوي… لأقع بالحب مجدداً).
………………………………….
أنا ناي…
اليوم كانت جلستي العلاجية الأخيرة… شُفيت منك… و شُفيت من أخطائي حتى كدت أصدق و أؤمن بأننا بشر و علينا أن نُخطئ لا مهرب من الخطأ…
تألمت منك كثيراً وآلمتك…ولكن اليوم قد وقعت بحب حسام.
تحررت من قيودك… وأعلن طبيبي عن شفائي المؤبد من تعويذة الدرب التي قد رافقتني سنوات.
_شكرا أيها الطبيب…
خرجت من باب عيادته مبتسمة وكأن الشمس قد أشرقت بقلبي مجدداً
يناديني شاب : يا أنسة.
_استدير : تفضل؟
(وجهٌ مألوف… تعويذة الدرب… الشاب الذي حجب الشمس عن قلبي.)
_ابتسمت.. و أكملت طريقي…
أدركت حينها بأن رؤياك لن تجعلني أبكي كما تصورت،. وبأن دموعي قد جفّت على شرفات السنوات الماضية. وبأن( علي لن يتكرر مرتين) لذلك اكتفيت بابتسامة تحمل ألم السنوات الضائعة.
………
الحب لا يقع بالحفرة مرتين
وكذلك نحن…. لن نقع بالإنسان الخاطئ مرتين…
………………………………..……………
مرحباً أنا حسام…
وأخيراً لقد وقعت ناي في حبي…. ناطقة بوعد الحب للمرة الأولى.
حاربت كثيرا للوصول لقلبها… نسيتُ كل الألم الذي سكن قلبي مع سماع صوتها. ناي: أحبك.
……… النهاية………
( رفعتُ قلمي بعد أن أعطى كُلَّ ما لديه…
يحتضنني علي من الخلف
علي : أانتهت الرواية؟
_الآن.
علي :ألم يلتقوا؟
_بلى… ولكن الحب قد انتقم لنفسه..
علي : ما عليَّ فهمه الآن بأن القارئ سيشتم زوجك علي و الحب …؟؟؟
_هذا ماقلته لك عندما عرضت عليّ الزواج( إياك والوقوع بفخ كاتبة).
نوار لقمان بلال
إقرأ المقتطفات السابقة يوميات علي وناي “المقتطف الأول “
يوميات علي وناي ” المقتطف الثاني “
يوميات علي وناي ” المقتطف الثالث “
يوميات علي وناي ” المقتطف الرابع”
يوميات علي وناي ” المقتطف الخامس “
يوميات علي وناي ” المقتطف السادس”
يوميات علي وناي “المقتطف السابع “
