فى عام 1964.. بدأ دورى الأبطال الإفريقى كبطولة تتنافس على كأسها أندية إفريقيا الفائزة بالدورى فى بلدانها.. وفى البطولة الأولى.. استضافت العاصمة الغانية أكرا النهائى الذى كان عبارة عن مباراة واحدة فاز فيها نادى أوريكس دوالا بطل الكاميرون على نادى الملعب بطل مالى..
ولم تقم البطولة عام 1965 لتعود فى العام التالى ولكن بعد قرار إقامة نهائى كل بطولة من مباراتين يلعبهما ناديان ذهابا وإيابا.. وبقى النهائى بمباراتيه قائما مهما تغير اسم البطولة وشكلها ونظامها..
وفجأة.. قرر أحمد أحمد رئيس الكاف إقامة نهائى البطولة الحالية من مباراة واحدة.. وأعلن رئيس الكاف قراره دون أن يشرح الأسباب والأهداف التى من أجلها أراد النهائى مباراة واحدة فقط.. وهل كانت مجرد محاولة إفريقية متعجلة لتقليد دورى الأبطال الأوروبى أم كانت خطوة لها دوافع أخرى خاصة برئيس الاتحاد لم يشأ إعلانها.. وكان أيضا قرارا لم تسبقه أى دراسة أو بحث وإجابة لكثير من الأسئلة.. هل ستتقدم مدن إفريقية بطلب الاستضافة ليختار من بينها الكاف مدينة النهائى أيا كانت جنسية الناديين اللذين سيلعبان.. وهل سيضع الكاف فى حساباته مدنا تملك إمكانات حقيقية ولائقة وفنادق تكفى وتتنوع أسعار الإقامة فيها.. وهل المسافات وحسابات الطيران وتكاليفه ستسمح لجماهير الناديين بالسفر لملء مدرجات استاد فى بلد آخر أم سيقام النهائى أمام مدرجات فقيرة جماهيريا..
ولم يكتف رئيس الكاف بذلك وإنما فاجأ الجميع بعد إجراء قرعة دور الثمانية بأن أعطى وعدا للمغرب بأن يقام نهائى البطولة الحالية فى استاد محمد الخامس بمدينة كازابلانكا.. الوعد والاختيار والقرار كانت لرئيس الكاف دون الرجوع أولا لأعضاء المكتب التنفيذى فى اجتماع رسمى للمناقشة والبحث.. أو الرجوع أيضا للجنة مسابقات الكاف التى من المفترض أنها تدير البطولة..
واضطر رئيس الكاف للتراجع بعد اعتراض حاد من تونس وجنوب إفريقيا.. وبقيت مصر الكروية صامتة كأن الأمر لا يعنيها على الإطلاق.. واضطر رئيس الكاف للاستماع لمسؤولى الكاف الذين رشحوا استادات 5 يوليو فى الجزائر وعمر بونجو فى الجابون وسوكر سيتى فى جنوب إفريقيا والخرطوم فى السودان.. لأنها استادات محايدة بالنسبة للأندية المرشحة للنهائى.. وفي النهايه سيلعب علي استاد جابوما في الكاميرون،،