حياة الفنانين
“سميح منسي”يكشف أسباب انحدار و هبوط مستوى السينما المصرية
• أحلامى بالعمل في السينما بدأت منذ كنت طفلاً يلعب بحديقة الأورمان.
• أى مخرج ناجح لابد أن يكون له رؤية ذهنية وفنية قبل البدء فى الإخراج.
• بعد ثورة يناير ظهر جيل جديد متميز قادر بعودة السينما المصرية كما كانت من قبل
• المنتج العربي منذ السبعينيات هو سبب هبوط مستوى السينما المصرية.
إعداد وحوار: عماد وديع
إخراج صحفى : ريما السعد
سميح منسي حاصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما قسم إخراج يعمل مخرجا بالمركز القومي للسينما وتقلد منصب مدير المركز الثقافي السينمائي كما شغل منصب المدير العام للإدارة العامة للإنتاج السينمائي وكما أنه عضو فى شعبة إخراج لنقابة السينمائيين وعضو بالمجلس الأعلى للثقافة وكاتب بمجلة الفن السابع بدأ حياتة مساعد مخرج فى كثير من الأفلام السينمائية منها فيلم الراقصة والطبال مع أشرف فهمى وصائد الأحلام مع إنعام محمد على وزوجة رجل مهم لمحمد خان .
حتى وصل إلى مخرج أول فى الأفلام التسجيلية والسينمائية
و قام بإخراج العديد من الأفلام الروأئية منها فيلم كابتشينو وواحد هوا .
كما قام بإخراج العديد من الأفلام التسجيلية منها مقاهي وازمنة وأوان البحر ونازلين التحرير عن ثورة يناير والشيخ يغني عن الشيخ إمام .
وقد رحبنا به وطرحنا عليه هذه التساؤلات .
كيف كانت بدايتك بمجال السينما والإخراج السينمائي ؟
الحكاية بدأت عندما كنت طفلا ألعب بجنينة الأورمان بالدقى كنت أرى الناس تصور فى الحديقة أفلاما سينمائية لممثلين كبار لفتوا نظري لهذا العالم فوضعت فى قلبي أن أقدم بمعهد السينما بعد الثانوية العامة وبعد حصولي عليها قدمت أوراقي لكني لم انجح فى اختبارات القبول فالتحقت بآداب القاهرة قسم فلسفة وبعد تخرجي لم انسى حلمي القديم لكي اصبح مخرجا سينمائيا فالتحقت بمعهد السينما للمرة الثانية ونجحت هذه المرة فى اختبارات القبول وقبلت بمعهد السينما قسم إخراج .
ما هى آخر أعمالك الفنية ؟
أعمل الآن بمونتاج فيلم نازلين التحرير كما أحضر لفيلم تسجيلي عن البطل الشعبي بالتراث المصري بالإضافة إلى فيلم المايسترو عن الموسيقار العالمي احمد الصعيدي واستكمل فيلم صانع التاريخ عن المناضل يوسف الصديق قائد ثورة 52 وهذا يتم بإنتاج خاص
هل يمكن القيام بفيلم تسجيلي عن فيروس كورونا ؟
فيلم عن كورونا قد يحتاج لفيلم قصير فيديو سريع دعائي أو سينمائي تسجيلي طويل نسبيا يكون رصدا للتاريخ ويحتاج إلى ميزانية مالية وإنتاجية كبيرة لصناعة فيلم بشكل احترافي كي يعيش كوثيقة تاريخية مصرية من خلال مؤسسة حكومية كوزارة الثقافة أومؤسسة ثقافية أهلية أو إعلامية مصرية خاصة ضخمة
لماذا هبط مستوى السينما المصرية وأصبحت جنس ومخدرات و بلطجة؟
هذا يرجع مع بداية السبعينات كانت هناك هجمة شديدة على السينما المصرية اسمها المنتج العربي وهو صاحب رأس المال وكان يتحكم فى الذوق والثقافة المصرية بشكل غير مباشر أو كان منتجا مصريا خاصا لكنه لصالح المنتج العربي أيضا ونتيجة ذلك انسحبت الأفلام الهادفة والقضايا المجتمعية المصرية وأدى ذلك إلى الهبوط بالمستوى والذوق حتى يضمنوا عائدا مرتفعا من الأرباح حتى لو كان على حساب الفكر والذوق والأخلاق .
ولكن الأمل فى الوجوه الجديدة من الشبان فى طرح قضايا صادقة وهادفة وذات بعد ثقافي عالي خاصة بعد ثورة يناير ظهرت رغبة حقيقية للعود ة على ماكنا عليه .
كيف نكتشف الوجوه الشابة ونرعاها ؟
هذا عن طريق معاهد السينما وأيضا عن طريق الورش التعليمية مع وجود الرغبة الصادقة للتعلم والنبوغ وكما فيها مهارات متعددة وتخصصات متنوعة مثل التمثيل والإخراج والسيناريو والمونتاج و تجد هناك وجوها شابة صاعدة تتعاون مع بعضها فى صنع أفكار لأفلام جديدة هادفة .
لماذا لايوجد اهتمام بالأفلام التسجيلية ؟
فعلا لايوجد اهتمام بها وكنا زمان نقوم بوضع فيلم تسجيلي فى بداية أى فيلم سينمائي ولا يوجد الآن ،وقناة الجزيرة بتنتج اكثر منا ومرة وجدتها تصور فى محافظة الشرقية فيلما تسجيليا عن الآثار المصرية قلت ليه احنا لانقوم بهذا وهذه آثارنا وهذا راجع لأن الموظفين الإدارين غير مؤهلين ولأنهم معينين بالوساطة وليس بالكفاءة لهذا الفكر وهم العقبة الرئيسية فى حد ذاته وليس لهم علاقة بالثقافة وليس لديهم رغبة فى تطوير ذاتهم لأنهم كما قلت ليسوا مؤهلين لذلك.
لهذا يجب عمل قناة ثقافية مصرية متخصصة للأفلام التسجيلية ولابد ان ننتج بكثرة افلاما تسجيلية ونقوم بترجمتها ونفتح لها اسواقا عالميه لحصد الجوائز .
كيف استفدت من دراستك السابقة فى الفلسفة فى عملك كمخرج ناجح؟
أى مخرج لابد ان يكون له رؤية ذهنية وفنية للعمل الذى يقوم به وهذا يتكون قبل أن يشرع فى إخراجة و لذلك أقدم افلاما ذات فكر أوقضايا ثقافية واجتماعية هادفة نتيجة تراكم ثقافي وفلسفي ذاتي .
أقرأ المزيد “توفيق عبد الحميد” المحترم الأصيل والزاهد في الشهرة والأضواء والمال
سلمى المصري “يهمني أن أقدم دورا يخدم المرأة لأنني دائما مناصرة لها