مقالات
التلاميذ الأساتذة
بقلم : حاتم عبد الحكيم
في مشهد أثار إعجابي كثيرًا .. منذ أعوام أتذكر : صليت ثم ذهبت إلى بيتنا بقرية بني سعيد بمحافظة المنيا ، وبعد تناول وجبة الغداء إذ بي أذهب خارج المنزل إلى المسجد وجدت نفسي مرة أخرى ، وقدرًا رأيت تلاميذًا بدرجة أساتذة ( الإمام في الصلاة ، محمود محمد/ وفي الصف : إسلام طارق ، و علي محمد ، ويوسف عبد السلام) .
فجلست على الأريكة أو المقعد في آخر المسجد بجوار حقائبهم المدرسية التي وضعوعها لأداء الصلاة ؛ لأنهم اجتمعوا على أداء الصلاة وهم في الطريق إلى البيت، بعد خروجهم من المدرسة. وفي متابعتي لهم لاحظت : الإمام التلميذ جلس في الركعة الثالثة ظننًا منه أنها الرابعة، إلا أن الصف المكون من زملائه تنبه وقام ، ولكنهم لم ينبهوا إمامهم، فقلت أثناء مراقبتي لهم : سبحان الله ؛ لينتبه الإمام، وبالفعل انتبه وقام بسرعة، ثم تابع الصلاة إلى أن أكملها وأتمها.
سلمت عليهم ، ونصحتهم باستمرار ما فعلوه اليوم ، وسألت كل تلميذ عن اسمه ؛ رغم معرفتي لهم ومعرفة آبائهم .
فالوعي الذي به هؤلاء التلاميذ الأساتذة بالتأكيد يُفرح ويشجع الكثير لنجعل الأبناء على ثقة أن الحياة في هذا الاتجاه ؛ القبلة . ونعلم بقيمة تأسيس تربية واعية للصغار ؛ فصاغرهم يحتاجون تربيتهم فيما بعد .
فلهذا أقول : التلاميذ الأساتذة ؛ لأن هؤلاء التلاميذ اجتمعوا على الاتجاه إلى الحياة الحقيقية – القبلة – .