دائماً معوقات أصحاب الهمم عديدة ومختلفة بحسب كل شريحة
وجود برامج توعية وثقافية تعمل على تغير مفهوم الإعاقة عند المجتمع
الدور الأول والأهم هم عائلتي ماما وبابا الذي كان لهم الفضل الكبير بوصول رؤى لهذا المكان
لا شيء مستحيل مع الإرادة والعزيمة ،وخلف كل عزيمة هناك دافع وبقوة الدافع تقوى العزيمة ،وبالإصرار وتحدي الصعاب تصنع قوة جبارة،فـ كيف إذا كانت من أصحاب الهمم تكون الإرادة والتصميم أكثر جمالاً وأملاً ..ضيفة سحر الحياة الْيَوْمَ رؤى حمزة معدة ومقدمة برنامج مفاتيح الهمم
إعداد وحوار / ريما السعد
اهلا ومرحبا بك بدايةً حدثينا من هي رؤى حمزة ؟
رؤى حمزة صبية سورية،عمرها 28 سنة، دارسة إدارة أعمال بس ماكملت بسبب بعض الظروف يلي واجهتها والحرب يلي عاشتها سوريا آنذاك.
موظفة إدارية في وحدة مياه صحنايا، بتشتغل بالإعلام كمحررة إعلامية بمواقع الكترونية مثل :
(معاق نيوز، دكتور اكس، مجلة آفاق ذوي الاحتياجات الخاصة البريطانية )
وحالياً عندها برنامج على سوشيال ميديا اسمه
/ مفاتيح الهمم/
بعمر 16 سنة صار عندها خطأ طبي،نتيجة عمل جراحي أدى إلى ضعف في الطرفين السفليين مما أجبرها على استخدام الكرسي المتحرك،والتأقلم مع واقع وحياة مختلفة عن واقعها وحياتها.
وحلمها اليوم تكون بمجال الإعلام بشكل رسمي وتنال فرص تقديم إذاعي أو تلفزيوني.
لماذا رؤى اختارت الإعلام لتتابع مسيرتها؟ وماذا يعني لك الإعلام؟
اختياري للإعلام، أنا منذ الصغر كان شغفي وحلمي دراسة الإعلام يعني دائماً كنت أتمنى كون معدة أو مقدمة في برنامج تلفزيوني أو إذاعي
لكن بعد الخطأ الطبي أصبح هنالك معوقات عديدة : 1_كبعد منطقتي عن مركز المدينة
2_صعوبة المواصلات
3_الحرب يلي عاشتها سوريا
كل هذه المعوقات منعتني أن أدخل المجال الإعلامي ودخلت الشيء الأبسط والأسهل بالنسبة لوضعي وظروفي.
لكن بعد الخطأ الطبي قررت كون صوت ورسالة شريحتي فكنت أرى الإعلام هو المنبر الوحيد الذي ممكن وصل صوتي وصوت كل شخص من ذوي الهمم وسلط الضوء على هذه الشريحة، يلي للآسف نوعا ما مهمشة في المجتمع،فقررت من خلال مفاتيح الهمم غير مفهوم الإعاقة في المجتمع وأثبت بأننا أشخاص قادرون ولدينا قدرات وإمكانيات هائلة.
ما الهدف الذي دفعك لتطلقين برنامج “حقن نوقف حدن “؟
حقّن نوقف حدّن: كان أول تجربة لي مع أصحاب الهمم،هو برنامج تعليمي ترفيهي، يهدف إلى الدمج في المجتمع المحلي بمنطقتي /بصحنايا/ والتأكيد على قدرات وإمكانيات اصحاب الهمم، فكنت من المؤسسين لهذا البرنامج واستمريت به 7سنوات ونلت شهادة خبرة منه.
بصفتك من أصحاب الهمم صفي لنا أهم العقبات التي تواجه متحدي الإعاقة؟
دائماً معوقات أصحاب الهمم عديدة ومختلفة بحسب كل شريحة :
فمثلا أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الحركية: يواجهون صعوبات في التنقل، بسبب عدم تخديم البنى التحتية، صعوبة المواصلات بسبب عدم وجود وسائل تنقلية تساعدهم على التحرك كما يريدون،أيضاً عدم وجود رامبات تسهل عملهم سواء في الأماكن العامة أو المؤسسات الحكومية أو الخاصة.
ذات الأمر لأصحاب الهمم من شريحة الصم:
اليوم لغة الإشارة التي يجب أن تكون موجودة ضمن المناهج الدراسية والتعليمية غير متوفرة مما يواجهون صعوبة التواصل مع العالم الخارجي.
أما حال أصحاب الهمم من شريحة المكفوفين:
لا تقل صعوبة عنهم لماذا؟ لا نرى لغة بريل متوافرة أيضاً ضمن المناهج الدراسية والتعليمية فهذا أيضاً يولد صعوبات في تحقيق أهدافهم أو الوصول إلى أحلامهم.
وغيرها من الصعوبات مثل:
1_ عدم التكافؤ التعليمي والمهني
2_ عدم توافر فرص العمل التي يجب أن تكون لهم نسبة أكثر من 4%ولكن حتى هذه النسبة غير مطبقة للاأسف على أرض الواقع.
ماهو دور المؤسسات الاجتماعية في حماية ورعاية ذوي الإعاقة؟
أولاً يجب من المؤسسات الإجتماعية
1_تحسين وتطوير البرامج التي تساعد أصحاب الهمم في تحقيق أهدافهم وطموحهم.
2_ تحسين البنى التحتية وتسهيل المواصلات لمساعدتهم بممارسة أعمالهم بدون أي عوائق أو تحديات.
3_توافر فرص العمل لتحسين وضع معيشتهم وخاصة بعد الحرب الإقتصادية التي تتعرض لها سورية، والحرب التي زادت من مصابي الحرب وسوء الوضع المعيشي.
كيف ترين دور الإعلام في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لذوي الاعاقة؟
بإعتبار إعلامنا اليوم هو وسيلة مهمة وتصل إلى الجمهور بشكل أكبر وأسرع، فيجب استغلال هذه النقطة من خلال:
1_ وجود برامج توعية وثقافية تعمل على تغير مفهوم الإعاقة عند المجتمع ، ومساعدتهم في دمجهم بين أبناء مجتمعهم .
2_تحسين الصورة التي للآسف يراها البعض سلبية من خلال برامج تساعد على التواصل معهم وتسليط الضوء على تجاربهم وإبداعاتهم.
حدثينا عن برنامج “مفاتيح الهمم” ومامدى نجاح هذا البرنامج؟
مفاتيح الهمم انطلق من تجربة رؤى من خلال فيديو حواري قصير بيني وبين الأستاذ ماهر شبانة مدير جمعية /شمعة أمل/ التي تعنى بذوي الإعاقة ومدرب في التنمية البشرية وهو مصور ومنتج العمل
. تم عرض الفيديو على وسائل التواصل الإجتماعي ولاقى صدى وتفاعل كبير فمن بعد مفتاح رؤى كان مفاتيح الهمم.
هو برنامج يسلط الضوء على قصص وإبداعات ذوي الهمم، والصعوبات التي تواجههم، والحلول التي يجب إتخاذها،هو الأول من نوعه في سوريا كبرنامج ينقل الصورة الإيجابية لأصحاب الهمم مما أدى إلى انتشاره واهتمام كبير من قبل القنوات الفضائيه والإذاعية السورية والعالمية.
لايوجد له أي دعم أو رعاية ،هو من جهد شخصي يتم تصويره بأبسط الإمكانيات، وتسويق حلقاته عبر صفحة /الفيس بوك /وقناة اليوتيوب /واليوم أصبحنا بصدد طرح الحلقة الرابعة والعشرين.
انتقاء ضيوفي: بإعتباري متعمقة بشريحة أصحاب الهمم فأنا أعلم عنهم جيداً وأحاول دائماً أكون دقيقة في اختياري لإنصافهم، وأبحث عن القصة أو الإنجاز الذي يستحق فعلاً تسليط الضوء عليه.
من أكثر الداعمين لرؤى ووقف لجانبها ؟وماذا تقولين لهم؟
الدور الأول والأهم هم عائلتي ماما وبابا الذي كان لهم الفضل الكبير بوصول رؤى لهذا المكان
وإخواتي وعائلتي من الناس المحيطة بي وأصدقائي
وأكيد شريك الإنسانية الأستاذ ماهر شبانة الذي كان له دور بنقطة تحول حياة رؤى من خلال عرض فكرة مشروع مفاتيح الهمم لتقديمه.
وكل شخص ترك صورة وبصمة رائعة بحياتي.
أحب أن أقول لهم الله يخليلي ياكن ويطول بعمركن وضلوا سند وقوة إلي، ومهما تكلمت لا أستطيع أن أعطيكم نصف شي مما أعطيتوني ياه، وإن شاء الله دائماً كون عند حسن ظنكم وتشوفوني بالمكان الذي تتمنون أن تروني فيه
وكل نجاح بحياتي أنا أهدي وأعطي لهم.
ماهي الرسالة التي توجهها رؤى لذوي الإعاقة ؟
رسالتي من الألم يخلق الأمل، مافي شي مستحيل كل شي إلو حل ،تمسكوا بحلمكم ،آمنوا بقدراتكم، لاتنتظروا الفرصة تأتيكم أنتم من تخلقون الفرص و التفاؤل والأمل ،والصبر هو مفتاح لنستيطع أن نستمر لاتضعوا إعاقتكم حاجز بتحقيق أهدافكم ،بالعكس أحمدوا الله وآمنوا بالنعمة التي منحنا هي، واعتبروها امتحان لاختبار مدى صبركم وإيمانكم .
وأنا معكم لآخر نفس ورح ضل صوت ورسالة لتنقل طموحكم وهمومكم وحتى إذا رب العالمين عطاني القوة ورجعت وقفت على رجليي رح ضل متمسكة برسالتكم ودافع عنها بكل قوة وإصرار وتحدي.
بالنهاية بدي أشكر كل أهلي عيلتي أصدقائي الأستاذ ماهر شبانه وكل شخص كان إلو بصمة حلوة تعلمت منها الأشياء يلي وصلتني لهون بدي أشكرك مدام ريما على اهتمامك ودعمك ولفتك الرائعة وبدي أشكر مجلة سر الحياة وكل فريق العمل كل الحب والاحترام لكم رؤى حمزة