مقالات

الحق..الخير..الجمال

بقلم: لميا بانوها

هذا العنوان الجذاب هو غاية كل مُفكر وشاعر وأديب، على أساس أن الإنسان خُلق وهو مُحَمل بالخير وليس الشر وبالتالي إتِباع الحق وتفضيل الجمال.

إنه الأساس في حياة البشر ولكن نحن نعيش ويغيب عنا أن نسأل أنفسنا على أي شيئ نبحث عن الحق أم الضلال؟ وماذا نُفضل أن يسود! هل الخير والجمال أم القُبح والشر؟

أعتقد إذا واجه الإنسان نفسه بتلك الأسئلة كل فترة فسوف تتبدى له إجابات مُؤكدة لأسئلة تُحيره ولمشكلات جديدة تظهر في الحياة. ولكن هل مقاييس الحق والخير والجمال اختلفت عن السابق؟ بمعنى هل المعايير بقيت هىَ هىَ أم ظهرت مُؤثرات أُخرى معها اختلفت المقاييس! وحتى ترتاح الضمائر من التأنيب وُضعت تلك المعاني في منزلة المعيار المثالي الخيالي الذي معه إستحالة تحقيقه في المجتمعات ويعيش الإنسان واقعاً هو فقط الذي يخلق فيه الحق والخير والجمال بمقادير تخصه هو وتتفق مع معتقداته . وليكن هناك مُتسع لإختلاف المناهج الأخلاقية وخصوصاً مع ظهور العلمانية بالقرن العشرين وهذا يقودنا إلى سؤال مباشر:

هل هناك مناهج مُوحدة لا إختلاف عليها ! أم إختلاف البشر هو مَن يُغير الأُطر؟

بالتالي كل إنسان من حقه وضع مقاييس الجمال في إطار يُريحه ويرغبه وبالتالي الحق والخير، وهل هذا جراء الحرية التي تقودنا إلى إنسانية لا نعرف ملامحها وشيئا ف شيئا

تتزعزع القيم والمبادئ وبالتالي المُعتقدات، لنشهد إنسانية مُهجنة..غريبة وغير مُتوقعة!

واعتقد أننا نرى بعضً من هذا الكلام قد تحقق بالفعل في مشاهد عِدْة من حولنا إن كان صراعات سياسية أو أحكام دولية أو حتى قضايا شخصية والذي أصبح أغلبُها له أبواب خلفية لتحقيق بعض من الخير والحق والجمال واستحالة طَرق الأبواب الأمامية الشرعية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock