كتبت / غادة عبدالله
تعد المراهقة المتأخرة من الأمور التي تعكر صفو الحياة الزوجية وتدق ناقوس الخطر فيها، و هي حالة شائعة ومنتشرة تحدث في كثير من الزيجات، وتتطلب معاملة خاصة وحكمة زائدة من النساء، فقد نجد زوجة متحملة وصابرة تتعامل مع الأمر بمنتهى الحكمة، بل أنه كثيرا ما تلجأ الزوجة إلى طبيب نفسي طالبة الإستشارة في حالة زوجها لتعرف أكثر عن مرحلة المراهقة المتأخرة، في حين لا تطيق زوجة أخرى ذلك، ولا تقبل أن تستمر في هذا الكابوس فتهرب منه بالإنفصال، والنتيجة مؤلمة إنهيار الحياة الزوجية وضياع الأطفال.
وقد أجمع المتخصصون في علم النفس كما تقول الدكتورة أميرة حبراير، الخبيرة النفسية، على أن أغلب الرجال قد يمرون بهذه الحالة بين عمر 40 إلى 50 إذ يجد الرجل نفسه رافضاً لحياته الحالية، معترضاً على وضعه الاجتماعي، باحثاً عن كل ما يجدد شبابه وطاقته بل ومشاعره، وذلك بسبب شعوره بالملل ورغبته الملحة في عيش حالة عاطفية جديدة، فيبدأ في البحث عن علاقات، وصداقات تحقق له ما يريد، ويبالغ في الاهتمام بمظهره، وتغيير نمط حياته ككل بدءاً من صبغ الشعر إلى اهتمامه بأناقته، فيظهر بملابس شبابية أكثر يرتديها من هم في عمر أولاده.
وبحسب رأي المختصين قد يتعرض كل رجل بالمراهقة المتأخرة أصيب باضطراب سيكولوجي منذ الطفولة، كأن يكون الرجل قد عانى من الاضطراب النفسي للأب مثلاً، وانعدام الاستقرار الأسري، وكذلك اندفاعية الآباء وعدم تحملهم المسؤولية وهروبهم منها، فلم يجد من يحتويه في الصغر، ولم يشعر بدفء الأسرة فينشأ محروماً عاطفياً.
-عندما تواجهك مثل هذه المشكلة مع زوجك، لا تجزعي ولا تجازف بعشرتك معه في لحظة غضب، بل قومي بمعالجة الأمر بحكمة وصبر فقط واتبعي الخطوات الأتية …
-تصبرى وتصارعى حتى تحاولى إعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي.
– عدم التزام العناد والاعتداد بالكرامة حتى لا تهدم أسس وركائز الأسرة.
– محاولة معرفة أسباب الخيانة أو التصرف بصبيانية مع الزوج، حتى تصل الزوجة إلى أساس المشكلة والتي قد يكون لها يد كبيرة فيها.
– اجتناب أسلوب الهجوم على الزوج، حيث إنه يعتبر طريقة عكسية وسلبية جداً في حل المشاكل، ولا يجدي أي نفع بل بالعكس سوف يزيد حالة التوتر، وتتسع المسافات بين الزوج والزوجة، لتصل إلى مرحلة الطلاق أحياناً.
– عدم مناقشة الأمر مع أفراد العائلة، وعدم تدخل أطراف أخرى في المشكلة، حتى لا تزداد حدة المشكلة مع اختلاف الأفكار والآراء.
– نسيان كل ما مضى من مشاكل ومصاعب وخلافات مع الزوج لاستمرار الحياة، وهو أمر تتكفل به الحياة رغماً عن أي شخص، لكن يجب على الإنسان أن يساعد نفسه ليتخطى عقباته ومشاكله.
لا تنتقد أي تصرف من قبله قد يزعجك او يثير حفيظتك، وتجاهلي الامر كأنه لا يحصل أمامك.
-إثني على مظهره وأناقته وذوقه في اختيار الملابس واطلبي إذن تنتقي لنفسك نفس الألوان التي يرتديها لتشكلا معاً ثنائياً منسجماً، وبذلك تلفتان الأنظار معاً فينتبه انه ليس الجذاب الوحيد في البيت.
-اشعريه انك تقفين إلى جانبه تدعمه في كل خطواته وتصرفاته لكي يشعر أن هناك من يقف بجانبه ويفهمه.
-ابلعي معاناتك واهتمي بزوجك وكوني له الصديقة التي يثق بها والأخت التي يأتمنه على أسراره والأم التي يحن الى كتفها في الأوقات الحرجة والصعبة.
-امسحي عن وجهك قناع الزوجة التقليدية وارتدى قناع الزوجة القوية المحنكة القادرة على قيادة دفة المنزل بصمت وروية. وحاسبي نفسك قبل ان تحاسبي زوجك، لأنك المسؤولة الأولى عن أي تغيير قد يطرأ على زوجك.
لا تفقدي رونقك في اتباعك لكل ما ذكر من خطوات، اهتمي بنفسك وبمظهرك وعززي ثقتك وتمسكي بكبريائك، فكثرة التنازلات قد تجعله يتمادى في تصرفاته ويعتبرها فرصة لحل نفسه من ارتباطهما.