ظلال في دروب الوحشة
بقلم : حيدر الأديب
رجل مشطوب الليل والأصابع
في غرفتي المنزوية في خاطر سكران
كومة أوراق مالحة العمر ومشاريع للتوبة
تواريخ وصلت حد النضج
أوثان تراقص أوثانا
وتشرب نخب الهجرة إلى قلبي
أوطان مراهقة وثورات خجولة
وقصائد مكتوبة بالنهد الممتنع
لي وردة هي عكازي في الخريف الطويل
أكلت الوردة أصابعي ندما ندما
فراشي شائك بالفلسفة والوطن المعلن في خبر كان
شائك بالاشتهاء الجيد والنساء الفائقة الحداثة
مازلت أتهجأ يومي
في الحج المنتشر على جسدي
رميت الشيطان بسبع كلمات اشتريتها من الله
ورميت الله بأربعين دمعة تداولها جدي لتربية سنبلة سمّاها قلبي
أذن سبع وأربعون وما ينيف عن بعض المعاني لأمي
لم تبلغ بي الرطب المكتوب في رحم مريم
الشعر إله قديم يزورني في الهدنة بيني وبيني
قلت له لي وردة وخريف ..
قال هي أنثى تحمل عشر أصابع دأبا
ثم تضع حملها على بارية القصيدة أو في عراء الروح
كذب الشعر ووضعت حملها الكاذب
ومشيت أسترد الصيف من فم نخلة ربت في تجاعيد جدي
أسترد الحياة المعبأة في قناني الأطفال
ووقفت أدرج حكمتي في صف مما أخرجت الأرض من بقلها حتى شهدائها
بلمسة نهد تقبض على شبابك
بشمة نهد تشرح شبابك
ويبقى الوطن مغلوبا بين نون قتيل وقلم مهجّر
زر الذهاب إلى الأعلى