رسمت له صورا جميلة في مخيلتها ليلة الزفاف يتهادى في بدلتة السوداء يمسك بيد عروسه وهي تتحلى بفستانها الأبيض.. وهي تتبختر بين جموع المحبين المهنئين والمباركين..
وفجأة تتعالى أصوات الزغاريد ممزوجة بأزيز الرصاص معلنة وصول العريس محمولا على أكتاف رفاق السلاح..
مخترقا موكب التشييع.. مودعا منزله لآخر مرة وصولا إلى مقبرة القرية.. ليزف عريسا إلى الجنة ويرتفع صوت التكبيرات مبددا الصمت المطبق على المكان..