حياة الفنانين
محمد فايز المحاميد”ألف باء التمثيل وكتابة السيناريو كتاب موجز سهل الاستيعاب يأخذك في جولة عبر تاريخ التمثيل
المسرح من أهم الفنون وأقدمها لهذا يطلق عليه اسم”أبو الفنون”
بإعتباره أحد الفنون التي تثير الحماسة والفرح والبهجة، وبوصفه فنآ ملهمآ وله جمهوره الخاص.
وأصبح للمسرح عالمه الشغوف به من ممثلين ومؤلفين ومخرجين لينهضوا به ويعيدوا له رونقه من جديد وخاصة بعد الثورة الرقمية التي اجتاحت العالم بأسره.
فمن الروعة أن نشهد في أيامنا هذه دماء شابة جديدة تعيد للمسرح الحياة من خلال كتاباتهم ومؤلفاتهم.
ومنهم الفنان” محمد فايز المحاميد” ومن خلال لقاءنا معه حدثنا عن بداياته حيث كانت:
“كل طفل فنان ولكن المشكلة كيف يظل فنانآ عندما يكبر”!؟
هناك قول أتبناه دائما هو أنه لا يوجد بدايات حقيقية وإنما نهايات مستمرة لأننا دائما نبدأ من النهاية
وكل يوم هو بداية جديدة.
بدأت علاقتي مع الفن منذ الطفولة وكما يقول بيكاسو: كل طفل فنان ولكن المشكلة كيف يظل فنانا عندما يكبر !?
في طفولتي كنت اقلد كل ما أراه باللاشعور وكما ذكر أرسطو في كتابه فن الشعر بأن الفن هو تقليد للطبيعة.
كنت أحب كل أنواع الفنون وأنجذب إليها. ولوالدي العامل الأكبر في شحن هذا الحب للفنون بحبهم للقراءة والمطالعة والموسيقى والرسم وكان أخوالي محبين للموسيقى ويعزفون على آلات موسيقية، كنت أسمع لمعزوفات عالمية وأقرأ من الكتب من مكتبة والدي رحمه الله وكانت أمي دائما تجمعنا لتحكي لنا الحكايات وأذكر وأنا في المرحلة الابتدائية قرأت رواية ميم و زين ترجمة الدكتور البوطي رحمه الله وأسمع موسيقى مونامور ومعزوفة نينوى وغيرها من المعزوفات الجميلة وكان والدي كونه ضابطا طيارا ومهتما بالكتب السياسية والشخصيات العلمية يحدثنا دائما عن سياسات الدول وعن شخصيات عالمية مثل تشي غيفارا و غاندي وغيرهم وكذلك يحدثنا عن أنواع الفنون في العالم وعن شخصيات أدبية مثل طه حسين وجيران خليل جبران وغيرهم ، كل ما سبق شحن طاقتي الإبداعية .
كبرت وزاد اهتمامي للفن توجهت لمسرح الشبيبة وكان هو المتنفس الثقافي بالنسبة لي وفي نهاية المرحلة الثانوية خضعت لدورة في الإخراج المسرحي مما فتح لي الأفق والتعرف على هذا الفن أكثر مما زاد من قراءتي وأبحاثي في فن التمثيل والإخراج بعدها تقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية ودرست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق وخلال المرحلة الجامعية شاركت بعروض مسرحية باللغة الفرنسية وزادت ثقافتي المسرحية من خلال دراسة المسرح الفرنسي في الجامعة مع ورشات عملية في فن التمثيل والكتابة والإخراج المسرحي مما زاد عشقي للمسرح وتوسعت في هذا المجال أكثر وبدأت بالتجربة العملية فكتبت بعض الأفلام وبعض المسلسلات والمسرحيات وشاركت كممثل في عروض مسرحية ومسلسلات وبعد الانتهاء من الخدمة الإلزامية قررت البدء بمشروعي الخاص في الإخراج والتأليف بخطوات واثقة لإكمال حلمي
ولا شك أنه واجهتني الكثير من المعوقات خلال مسيرتي ولكن بالإصرار والحب نستطيع أن نستمر للوصول لأحلامنا
وكما يقال : هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو…أنت.
في المسرح يجتمع المبدعون وتتكون بينهم المحبة.
إن عالم المسرح هو أرض الأحلام التي فيها نهرب من حياتنا اليومية .
في المسرح نستطيع أن نحكي كل شيء.
والدنيا هي المسرح والمسرح هو الدنيا .
المسرح متعة هو الثقافة من خلال اللعب هو المكان الذي نقدم فيه المتعة والثقافة في فضاء جميل.
ومن جمالية المسرح أنه يجمعنا ويقربنا من بعضنا أكثر والمسرح عمل جماعي وأنا أحب العمل الجماعي فالإنسان اجتماعي بطبعه والعمل الجماعي يولد المحبة والطاقة ويرفع الثقة بالنفس فالمسرح بالنسبة لي هو الملجأ.
ففي المسرح يجتمع المبدعون وتتكون بينهم المحبة وينتج عن هذا الإبداع والمحبة عمل مسرحي جميل
في المسرح نحن نجمع من نحبهم ونذهب لحضور عرض مسرحي .
في المسرح نحتاج أن نبذل كل طاقتنا الجسدية والنفسية.
المسرح هو كرم الأخلاق هو الثقافة.
“ألف باء التمثيل وكتابة السيناريو”… أجوبة عن تساؤلات كثيرة
في ظل الكتب الضخمة التي تتحدث عن فن التمثيل وكتابة السيناريو والتعقيدات التي ناقشها الكثيرون في كتاباتهم التي تكلمت فيها الأقلام العديد من المرات، ولكل منهم طريقة في سرد الموضوع، قررت أن أقوم بعرض هذا الموضوع بطريقة سلسة بعيدة عن كل التعقيدات..
هذا الكتاب هو الخطوة الأولى والمدخل لكل من يريد الخوض في مضمار فن التمثيل وكتابة السيناريو.
فهو من الموضوعات التي كما ذكرت شغلت الكثير من تفكيري ، فمنذ سنوات طويلة منذ أن وضعت قدمي على خشبة المسرح كان يتبادر إلى ذهني الكثير من التساؤلات …من هو الممثل؟ ماهو الفرق بين الموهبة والاحتراف؟ كيف أكون ممثلاً؟ ما معنى كلمة سيناريو؟ كيف اكتب سيناريو احترافي؟ والكثير الكثير من التساؤلات التي لا نهاية لها…
وبعد الغوص والإبحار والقراءات الكثيرة والانخراط في الورشات العملية في التمثيل والإخراج المسرحي وكتابة السيناريو …والكثير من الأخطاء بتجربة متواضعة وجدت الكثير من الأجوبة على تساؤلاتي وكنت أدونها وألخصها في دفتري الخاص.
فقررت أن انشرها في كتاب لعلي أستطيع تقديم بعض الاستفادة في هذا الموضوع الشيق. حيث أعرض في هذا الكتاب المشكلة الموجودة وأسبابها وأهم الدراسات التي تمت عليها. وأيضا الأهداف من هذا الموضوع وطرق حل المشكلات التي تواجهنا من ممثلين وكتاب. كما أنني أتلقى وجهات النظر المختلفة والبناءة في هذا المجال.
كتاب “ألف باء التمثيل وكتابة السيناريو” كتاب موجز سهل الاستيعاب يأخذ القارئ في جولة عبر تاريخ التمثيل منذ العصور القديمة وحتى وقتنا الحاضر من خلال التركيز على نقاط التحول الرئيسية في تاريخ التمثيل.
وسنتعرف من خلاله على أهمية الممثل. وكيف تكتشف نفسك كممثل.
وستعرف كيف تسقط أفكارك وكلماتك على الورق بشكل سيناريو احترافي وعلى أهم الكتاب والممثلين والنصوص العالمية.
ولا شك أنني اخترت في هذا الكتاب نماذج معينة فقط من المؤلفين والممثلين العالميين الذين أكن لهم إعجاباً.
فقد اغفلت مضطراً لأسباب تتعلق بحجم الكتاب وبالزمن بعضاً منهم مثل بيار كورناي وفولتير وشارلي شابلن..وغيرهم ولكن أملي ان استدرك ذلك يوماً ما في بحوث أخرى.
ما هو الجديد فيما بعد؟
الآن أحضر لإخراج نص روسي لصالح المسرح القومي بدمشق بعنوان (الميترانباج) للكاتب الكسندر فامبيلوف
واشارك في كتابة لوحات كوميدية وكممثل في مسلسل كوميدي مع المخرج محمد نصر الله
وكتبت أربع مسرحيات بالاشتراك مع الفنان تاج الدين ضيف الله الأولى بعنوان (المونولوج الأخير) والثانية (في بيتنا كذبة) والثالثة (نص غرفة) والرابعة (وهم) وهو نص بانتومايم أنوي الانطلاق باخراجه قريبا بإذن الله
بالإضافة إلى أنني اكتب عدة مقالات في مجلة الحياة المسرحية
والآن اقوم ببحث واسع عن تاريخ المسرح في محافظتي درعا منذ الخمسينات إلى الآن …
إعداد وحوار / ريمان محمد قصص.
إخراج صحفي/ ريمه السعد
تدقيق لغوي/ د. ميرفت مهران
******************************
إقرأ المزيد النحات والرسام”محمد علي محمد” النحتُ على الحجر الأصم ينعشهُ ويبثُ فيه روحاً