*بدون سابق إنذار
“أعذب البدايات من أمر النهايات”
رغم مرارة الخزي التي شعرت بها أنيسة بعد الاستغناء عنها وصدمة إصابتها بالسرطان إلا أنها ظلت أنيسة كما هي أنيسة الإنسانة التي لا تزال قادرة على العطاء والتي تؤثر الغير على نفسها.
وقررت تدوين تجربتها الشخصية القاسية مع مرض السرطان بكل ملامحها الإنسانية وقد شجعها زوجها المحب على ذلك فهو صاحب فكرة الكتاب “بدون سابق إنذار” وهو من حثها على كتابته.
وبعد أن انتهت من رصد القصة بالكامل أعلنت إصابتها بالسرطان بعد أن ظلت ما يقرب من عام في معاناة توارت خلالها عن الأنظار لا يعلم بمرضها سوى أسرتها التي كانت الداعم الأساسي والرئيسي على اجتياز تلك المحنة الصعبة في حين كان يظن الجميع أنها تمارس عملها وأنشطتها كالمعتاد ، وفور انتشار الخبر حصدت ما زرعت واحاطت بها هالة من الحب الصادق والمشاعر الطيبة والدعوات المخلصة من قلوب أحبتها بصدق.
كان هدفها الأساسي من الكتاب أن تظهر الجانب الإيجابي من تجربتها وأن تبث الأمل في نفوس أنهكها المرض وأن تترك دعوة حب للجميع وتدعوهم للاستمتاع بمتع الحياة مهما كانت صغيرة ومهما كانت الظروف
أرادت حسونة أن تترك ذكرى لأسرتها وأحفادها ومحبيها ليتذكروا دوما مدى حبها لهم وأن تظل ابتسامتها خالدة في الأذهان .
كل ما دون في الكتاب كان نابعا من قلب محب صادق عاني” بدون سابق إنذار” لذا اخترق القلوب فمن زرع الحب جني المودة .
* لا استسلام
أعلنت أنيسة حسون منذ يومين عبر تغريدة لها على تويتر عودة ذلك العدو اللدود” السرطان” لها بعد رحلة علاج استمرت لمدة عامين وغمرتها تعليقات محبيها بالدعاء وأجمل التمنيات بالشفاء العاجل.
أنيسة حسون ستظل عناية الرحمن ترعاك و ستتغلبين عليه هذه المرة أيضاً كما سبق بإرادتك القوية وإصرارك علي هزيمة ذلك الشبح ولن تنقطع دعوات محبيك لك دعوات صادقة بظهر الغيب من قلوب مخلصة
“مجلة سحر الحياة تتمني لسيادتكم الشفاء العاجل” .
“عذراً سيدتي إن لم أتمكن من أن أوفيك حقك في ذلك المقال فأمثالك يصعب سرد بطولاته في سطور.
استودعك الله على أمل أن نلتقي يوماً في حوار مطول ولكن هذه المرة ستكون ب “سابق إنذار”