تحتفل الأمة العربية والإسلامية بالمولد النبوي الشريف وسط غضب واحتجاجات عارمة ترفض الإساءة للرسول الكريم والرسومات المسيئة له وترفض تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون والتي استفزت مشاعر مليار ونصف مسلم
والغريب أن الدول التي تدعي أنها تحترم حربة العقيدة والفكر زورا وبهتانا هي من تجاهر بصورها المسيئة للرسول بكل عنصرية وتمييز يظهر كره الإسلام والمسلمين ألا يعلم الرئيس الفرنسي أن ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام هو الذي أرسى قواعد حرية العقيدة والرأي قال تعالى:”لكم دينكم ولي دين”
وعدم التفرقة بين الناس حين قال الرسول العظيم :”لافرق بين عربي واعجمي ولا ابيض ولا أسود ولا غني ولا فقير”
وديننا العظيم الذي جاء به النبي الهادي لايحرض أبدا على قتل الناس قال تعالى:” ولاتقتلوا النفس التي حرم الله قتلها”
واعتبر الرسول أن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل النفس
أين هذه الدول التي تدعي الحرية والمساواة من هذه القيم والثوابت التي أرساها الإسلام ودعا إليها النبي ؟!!!!
فنحن نرفض العنف ضد الآخر مهما كانت دوافعه وأشكاله ونؤمن بالتعددية والشراكة ومن المفترض أن هذه الدولة تحترم قيم الآخرين الدينية والتراثية لكن في الحقيقة الناس في هذه البلدان تقتل على الهوية والملبس والدين على أيدي متطرفين بيض بل يقال أن المسلمين في فرنسا وإن اختلفت أصولهم أكثر ضحايا القتل في فرنسا ويعانون معاناة شديدة في بلد تدعي العلمانية والليبرالية
فالدين الإسلامي الحنيف ورسوله الكريم يدعو إلى التعايش السلمي والمساواة بين الناس جميعا
ومما لاشك فيه أن مايحدث من إساءات للإسلام ورسولنا الخاتم ليس حرية رأي ونرفض هذه التسمية لأن مايحدث يبتعد تماما عن هذا المعنى وعما تدعو إليه هذه الدول من شعارات “احترام عقائد الآخرين دون تمييز “وهو كذب محض
ونحن نرفض أي مساس برسولنا الكريم وديننا العظيم وعقيدتنا السمحاء لأن هذه الإساءات بعيدة عن القيم الإنسانية الجامعة والمبادئ الأخلاقية العليا التي تؤكد عليها مجتمعاتهم وهي نهجا أساسيا في ديننا الإسلامي
ما يقوله ماكرون ومايفعله المتطرفون في بلاده من إظهار الحقد والكره للإسلام والمسلمين والرسول الخاتم لن يقلل من ديننا الإسلامي وما جاء فيه من نهج جامع لكل فضيلة للبشرية جمعاء ولن يهز ابدا مكانة الرسول العظيم الذي وصفه الله في قوله تعالى،:”إنك على خلق عظيم”
بل سيهدد استقرار فرنسا وشعبها وسيصبح في مصلحة العنصرية والتطرف والإرهاب ويهدر السلام الاجتماعي في بلاده