يبحث كل من ريال مدريد الإسباني وضيفه إنتر ميلان الإيطالي، عن فوزه الأول في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما يلتقيان غداً الثلاثاء، في قمة الجولة الثالثة.
وتتجه الأنظار إلى ملعب ألفريدو دي ستيفانو في العاصمة الإسبانية الذي سيحتضن قمة نارية بين ريال مدريد وضيفه إنتر ميلان ستكون ومواجهتهما في الجولة الرابعة في ميلانو في 25 تشرين الثاني الحالي، حاسمتين في مشوارهما في المسابقة القارية العريقة التي يحمل الاول الرقم القياسي في عدد ألقابها (13)، وظفر بها الثاني ثلاث مرات.
ويدرك كلا الفريقين أهمية النقاط الثلاث في مباراة الغد خصوصاً ريال مدريد كونه يلعب على أرضه ويحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية بالتالي فهو مطالب بتدارك الموقف قبل فوات الأوان.
وخلافاً لتألقه في الدوري المحلي، إذ يحتل الوصافة بفارق نقطة واحدة خلف ريال سوسييداد مع مباراة مؤجلة، يعاني النادي “الملكي” الأمرين قارياً بخسارة مفاجئة وتاريخية على أرضه في الجولة الأولى أمام شاختار دانييتسك الأوكراني 2-3 وتعادل مثير انتزعه في الوقت القاتل من مضيفه بروسيا موشنغلادباخ الألماني 2-2 في الثانية.
ويدخل ريال مدريد مباراة الغد بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه هويسكا 4-1 والعودة الناجحة لنجمه الدولي البلجيكي إدين هازارد بعد تعافيه من الإصابة والتي توجها بافتتاحه التسجيل.
ويشكل تألق هازارد الذي لعب 20 دقيقة في المباراة ضد مونشنغلادباخ، دفعة معنوية هائلة لمدربه الفرنسي زين الدين زيدان، لكن مشكلة زيدان التي ظهرت بشكل جلي في الآونة الأخيرة هي الظهير الأيمن بسبب إصابة داني كارفاخال وألفارو أودريوسولا وناتشو، وزادت في المباراة الأخيرة ضد هويسكا بإصابة لوكاس فاسكيز الجناح الأيمن الذي يستعين به المدرب الفرنسي لشغل مركز المدافع.
لم يكن حال إنتر أفضل من ريال مدريد، إذ أفلت من الخسارة على أرضه أمام مونشنغلادباخ بانتزاعه التعادل في الدقيقة الأخيرة عبر هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو، وسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه شاختار، وبالتالي وعلى غرار النادي الملكي ستكون مباراة الغد مصيرية بالنسبة له لإنعاش حظوظه في المنافسة على بطاقتي المجموعة.
وتراجعت نتائج إنتر ميلان في الآونة الأخيرة وهو حقق فوزاً واحداً في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، ويحوم الشك حول مشاركة نجمه لوكاكو غداً بسبب الإصابة في عضلات المحالب، لكن المدرب أنتونيو كونتي يملك أسلحة فتاكة في خط الهجوم هي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والتشيليان أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال.