“محمد قاسم” مواطن من محافظة المنيا.. لم تنهزم عقليته بالحياة وإن افتقد متاعها .. تلك خلاصة أكتبها بالبداية عن هذا الرجل صاحب ال (٥٠) عام بضيافته على الأرض .
يمتهن أكثر من مهنة و”شغلانة ” منذ نعومة أظافره حيث تعلم وتفنن بأعمال صيانة الكاوتش واللحام وحدادة الكريتال وكهرباء السيارات ومرورًا بالعمل كسائق خلال مسيرته إلى وصوله حاليًا بصنعة خباز .
هذه الفنون والصنعة تعلمها بمدينة محافظته وطبق معرفته واشتغل بها بعدما انتقل من مدينة المنيا إلى “قرية بني سعيد بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا ” .
استفاد بعقليته الخصبة بالتعلم من منطقة الحضر رغم أنه لا نصيب له بالتعليم والدراسة ثم استقر بالريف ، وعندما سألته لماذا تتنقل من صنعة لأخرى ولم تستمر بصنعة واحدة تكتسب منها ؟ ، أجاب أنه بذلك يستوعب ظروف الحياة وتقلباتها ، إن توقف مصدر استمر بآخر .
وهنا أردت تسليط نقطة ضوء على أفكار أشخاص يتمتعون بعقليات ذهبية ولكن ليس لها بريق ولا لمعان إلا أنها تحتفظ بقيمة جيدة .