إعداد /محمود هلهل
متابعة /الهام غانم عيسى
مسرحية مايسترو..
تأليف سجيع قرقماز…
إعداد وإخراج لؤي شانا.
. لم اكن قد مت بعد .
على خشبة مسرح دار الثقافة في اللاذقية قاعة نضال سيجري .
حيث تم العمل من قبل المخرج على هذا النص من خلال عملية اعداد درامي ليخرج بصورته الأخيرة التي شاهدناها..واستمتعنا بها كعرض مسرحي.
يسلط الضوء على قضايا وأحداث تمس شريحة كبيرة من الناس ولعل هذا كان سببا اساسيا من اسباب النجاح اللافت للعرض. اذ ان كل من شاهده شعر بأنه شريك فيه متفاعل معه. لان العرض يعبر عن احساسه او نجربته او موقفه، ألامه وآماله.
لن ندخل كثيرا في تفاصيل حكاية العرض بل يكفي ان نعرف انه عالج مشكلات كثيرة وكبيرة في المجتمع. كان العرض بمثابة صرخة مدوية في وجه الظلم والفساد المستشري.
اعتمد المخرج اسلوب الكشف والتعرية وفضح العديد من النماذج الإجتماعية والثقافية والسياسة والدينية.. حتى تحول العرض الى ساحة معركة تتقاذف فيها الشخصيات الاتهامات وتعري بعضها بعض،مكاشفة عنيفة أودت في النهاية الى الوصول لمقولة اساسية بأن العهر ليس عهر الجسد فقط وانما الفساد عهرا ،الجوع عهرا،الخيانة،الظلم،السرقة،التضليل،الاتجار بأحلام الناس وحاجاتهم الملحة كلها وجوه أخرى للعهر كشفتها المسرحية.
إعتمد المخرج في العرض على اسلوب الكوميديا السوداء لذلك وجدنا البسمة ترتسم على وجه الجمهور والضحكة تجلجل هنا وهناك. بالتوازي مع شعور الاسى والحرقة.. وكان لبقية عناصر العرض المسرحي من موسيقى وديكور وأزياء وإضاءة دوراً كبيراً في إكمال الصورة لتصل للجمهور بشكز فنيٍ جميل.وراقي. ولعل العنصر الأكثر اهمية في العرض كان التمثيل. فاالممثلون الذين شاركو في العرض على اختلاف اعمارهم ومستوياتهم الفنية والفكرية كانو السبب الأهم في ايصال افكار ورسائل ودلالات العرض بيسر وسهولة للجمهور لما يمتلكونه من طاقة وموهبة استثنائية وأدوات فنية جعلتهم قادرين على الامساك بخيوط اللعبة المسرحية…
إقرأ أيضا “ريم درويش “تعود من جديد للتألق على خشبة المسرح
بالفيديو شاهد “السهرة الدرامية ״ زوجة الصياد ״
الفن في أسبوع من العدد الجديد لمجلة سحر الحياة