فلا تدع لأحد أن يُفقدك ميزتك – عقلك – بأن يغششك ويغشك بأن الإسلام انتشر بالسيف والإرهاب ؛ لأنه نشر أتباع الإسلام – دين الفطرة – بأخلاقهم ؛ لأنه لو نشروه بسيوفهم ما بقيت أنت أخي وأختى إلى الآن ، وما بقى الآباء والأجداد تبعك ؛ لأن سيوفهم ليست لعبة أو ورق أو عجين .
فيأتي بذاكرتي قول الشيخ الشعراوي – رحمه الله – : إن كان الإسلام انتشر بالسيف ، فأين كان السيف عندما أسلم المسلمون في البداية ، وأين كان السيف وهم كانوا قلة وضعفاء ؟
كما لا تدع لأحد أن يستمر في تقبيح الصورة ، بأن يأتي بآيات غير مكتملة ؛ ليخدم غرضه . فلتقرأ بدافع الوصول للحق .. تفهم قاعدة عقلية بأنه : متى كان غالبية قوم أو شعب في دولة أو مملكة أو سلطنة أو منطقة ، فهويتهم هي الغالبة بالحكم ولهم الحق دون إجبار الناس بمنطقتهم أو منطقة غيرهم على معتقد معين بالقوة .
الخلاصة : سيف الإسلام ؛ لجعل السلام الخارجي على الأرض ؛ لأنه ليس للاعتداء بل صد الاعتداء، وأن يمتلك الجميع السلام الداخلي المتمثل بحرية اختيار المعتقد دون إجبار .
فالسيف لا لنشر دين الشخص ، بل لحماية الشخص بأن ينعم بحريته في مكان تواجده ، وحريته باختيار معتقده .