يمكنُ أن تتحوّلَ الأيّامُ
إلى كذبةٍ كُبرى
ويأتي الخريفُ على حصانِ
الورودُ الحمراءُ
تستعدُّ باكيةً للرّحيلِ ….
والزّمنُ يصيرُ
تقويماً سنويّاً أجوفَ …
عندها لا أقدرُ
أنْ أمنعَ نفسيَ
منَ الإنخراطِ في البكاءِ
وأنا ذاكرةٌ مأهولةٌ بالخيباتِ
في تَشرينَ يبِستْ الحكاياتُ
وغزا الشّيبُ مفارقَ الرّغبات
وها هو الخريفُ
يستعدُّ للرّحيلِ
كما رحلَ منْ قبلْ
كما رَحلَ أبي
ولكنَّهُ سيعودُ
محمَّلاً بكلِّ شيء إلّا أبي
سأوصدُ بابَ الرّيحِ
كي لا تقتلعَ جذوري
وأغلقُ نَوافذَ الحزنِ
كي لا يوزِّع أدوارَهُ
حينَ يأُفلُ القمرُ
لنْ أبقي بابَ الغمِّ مفتوحاً
سَأصْفقهُ خَلفي بشدّةٍ
وأفتحُ ذراعيَّ
للرّغباتِ الصّغيرةِ
وأدعو الشّتاء
لمأدبةِ الأفراحِ ….
فاتن ابراهيم حيدر /سورية
20/11/2020
زر الذهاب إلى الأعلى