كتبت /ريمه السعد
الفنان بسام لطفي ابو غزالة نجم يستحق أن تنتفض له أناملنا لكي تمنحه ثمار سنوات وسنوات هو من جيل لا ينظر إلى الثراء ولكنه ينظر إلى النجاح ،جيل لا ينظر لشهرة إعلامية لكنه ينظر إلى الهدف المراد منه
بسام لطفي قامة و قيمة فنية له باع طويل من الكفاح والاعتماد على النفس مرت عليه أيام صعبة تدون لتاريخه ليكون له رصيد كبير من الحب والتقدير في قلوب محبيه وجمهوره
رجل فلسطيني سوري من الدرجة الأولى وفنان كبير في زمن تاه فيه الفن الهادف الذي ينقل للمشاهد الواقع السوري وتأثيره بمختلف الاتجاهات
الفنان بسام لطفي فنان ينتمي لزمن العمالقة ويصله بالحاضر والمستقبل ،ملامح غنية بالتعبير والتنوع ،تاريخ مشرف وناصع ،إنسان في غاية النبل إنسان كبير عارك الحياة وانتصر بهدوء ودون ضجة
نجم يتميز برهافة الحس وصدق الأداء الذي يعيدنا إلى زمن الفن الجميل
الفنان بسام لطفي الذي يحمل على كتفيه سنوات عمره التي قاربت الثمانين ولم يتوقف عن الإبداع ليقدم كل ما لديه ،فهو من مواليد1941 في مدينة طولكرم وقد هجر مع عائلته الى سورية حيث انتقل الى دمشق عام 1948 فنشأ وتلقى تعليمه الأول فيها في مدارسها ولم يدرس التمثيل أكاديمياً ،لكنه اكتسب الخبرة وصقل موهبته من خلال تجربته مع رواد هذا الفن في المسرح السوري والذي يعتبر من مؤسسي المسرح الوطني الفلسطيني في سوريا والمسرح القومي في سوريا عام 1960
وايضا هو من مؤسسي نقابة الفنانين السورية.
شارك في الكثير من الاعمال المسرحية نحو سبعين مسرحية في ذلك الوقت فكانت فترة ابداع حقيقي بالنسبة له حيث كانت المواضيع الوطنية تتصدر قائمة أعماله الإبداعية وكان الهدف تقديم ثقافة مسرحية
حيث تفرغ للعمل في المسرح الوطني الفلسطيني تاركاً عمله في الإذاعة والسينما وبدأ جولة مسرحية في البلدان العربية
سينمائيا
يذكر أنه شارك في فيلم زهرة في المدينة ،وهو أول انتاجات المؤسسة العامة للسينما في دمشق ،وتميزت مشاركته السينمائية في التزام معالجة القضايا الوطنية والقضية الفلسطنية
وشارك ايضا في فيلم “المخدعون” وفيلم رجال في الشمس “عن رواية غسان كنفاني وفيلم “السكين” والفيلم الجزائري “سفاري” مع عدد من الممثلين من فرنسا ودول عربية والذي عرض القضية الفلسطنية
ومن أفلامه “الاتجاه المعاكس” والرجل الصامد وحب الحياة وأحلام في الهواء وغيرهم الكثير
درامياً
قدم الفنان بسام لطفي في الدراما ما يقارب الـ 90 مسلسلاً درامياً .
وكانت أولى إطلالاته التلفزيونية عام 1960 تاريخ تأسيس التلفزيون السوري في تمثيلية “الغريب” التي تم بثها على الهواء مباشرة تحت إدارة المخرج سليم قطايا
ومن الأعمال التي شارك وأبدع فيها “ساعي البريد” و”انتقام الزباء” و” هجرة القلوب إلى القلوب ” ونهاية رجل شجاع ويوميات مدير عام وإخوة التراب وأسرار المدينة وبطل من هذا الزمن و البحث عن صلاح الدين وذي قار وغيرهم الكثير من الأعمال
ومن بين حكم العدالة والشخصيات الروائية كانت البرامج التعليمية في الإذاعة
اشتهر بأدوار وأعمال كثيرة مابين المسرح والتلفزيون والسينما تركت علامات فارقة في تاريخ الفن السوري
التكريمات
كُرم في مسرح الحمراء أثناء الاحتفال بيوم المسرح العالمي
وضمن مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة السادس تقديراً لمسيرته التي امتدت لعشرات السنين.
وكرم من وزارة الإعلام في تكريم رواد الدراما الإذاعية .. تحت عنوان “الدراما الإذاعية.. سبعون عاما من العطاء” ممن كانت لهم بصمة في تاريخ الدراما الإذاعية وفي ذاكرة السوريين عبر أعمال إذاعية تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية ووطنية
لكل مبدع انجاز ولكل شكر قصيدة ولكل مقام مقال ولكل نجاح شكر وتقدير لك الفنان والنجم الكبير بسام لطفي أبو غزالة
معلومة كثيرين لا يعرفوها
أن الفنان إياس أبو غزالة هو ابن النجم الكبير بسام لطفي أبو غزالة والذي هو قرر في بداية حياته الفنية استعمال اسم العائلة بالكامل حتى لا يكون نجاحه بسبب شهرة والده بل بفضل موهبته وحدها
إياس الذي عُرف في أدوار تمثيلية واشتهر في فن الدولاج الذي أبدع في كثير من هذه الأعمال