أدم وحواء
خطوات هامة لبناء العادات الحسنة عند الطفل ..
بقلم ،د ، فتيحة بن كتيلة .الجزائر
من أهم الأدوار الأساسية للتربية الصالحة هو غرس العادات والسلوكيات الحسنة، عند الأطفال وإطفاء السلوكيات والعادات الحسنة، وعندما نرغب في غرس هذه العادات الصالحة عندهم لابد من الصبر والانتظار، فلا يكفي أن نقول للطفل افعل كذا وكذا، واترك كذا وكذا، ثم نرغب حالا في ملاحظة العادة أنيا على سلوك الطفل، وهذا أكثر خطأ، لابد من التكرار والمتابعة والتعزيز والتشجيع والتحفيز حتى ترسخ العادة عنده، وهذا ما أمر به الدين الإسلامي وأقرته النظريات التربوية والعصبية، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في تعويد الطفل الصلاة حيث أمرنا بتعويدهم إياها قبل سن التكليف لأنه سن بناء العادات ، إذ قال ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر).
ومن هنا نلتمس أن تعويد الطفل العادات الإيجابية يأخذ فترة زمنية ،والطفولة أكثر سن لتكوين العادة كعادات الأكل ، والنوم ، والاستئذان ، والتحدث، واحترام الكبار، وغيرها من العادات.
سنطرح في هذا المقال خطوات بناء العادات والتي تتمثل في :
1-أن يكون المربي قدوة طيبة للطفل وصالحة، فالقدوة الطيبة والحسنة أحسن معلم للطفل، لذلك ينبغي على المربي محاسبة نفسه ومراقبة سلوكه وعاداته، حتى يتمكن الطفل من أخذه منه كنموذج وليس كشعارات، لأن السلوك هو الذي يرسخ العادة وليس اللسان وكثرة النصائح وطول المحاضرات.
2-استعمال المكافأة والتشجيع فالطفل يحتاج إلى كلمات المدح والتحفيز عندما يقوم بأمر إيجابي لأن التحفيز يبعث في نفسه الطمأنينة والإرتياح والرضا، ويمكنه من معالجة الخطأ والاستفادة منه، والتشجيع يتنوع من أمور مادية إلى معنوية، كالمدح والثناء، والتصفيق، واللمسة الحانية،والنظرة المحبة.
3-عدم مناقشة أخطأ الطفل ومشكلاته أمام الآخرين، سواء أخوته أو أقاربه فالانتقاد أمام الآخر يسبب لطفل انعدام الثقة وتكون له شخصية مهزوزة ، بالإضافة إلى اشتعال نار الغيرة والحقد والحسد وانتشار العقد النفسية بينهم .
ويصفة عامة على الأولياء الابتعاد عن العقوبات البدنية والمعنوية التي تدمر الطفل حاضرا ومستقبلا، فالطفل الذي اعتاد الضرب تتبلد أحساسيه، ومن اعتاد على الإهانة يفقد ثقته بنفسه،
ونحن كمربين أن نعدل السلوك ونهذبه لا ندمر شخصيات أطفالنا .
إقرأ المزيد 8 خطوات لتعديل سلوك طفلك
تعرف على أنماط الشخصيات عند الأطفال