رجعت منزلي اليوم بعد نقاش طويل مع زملائي ، و قد انتهى النقاش على أن نحاول و نجرب و نعود لنتناقش ؟!
وكانت القضية و كأنها هذا الحديث بين الرجل و المرأه حول القهوة …
هل المرأه كيان بذاته عليها أن تتعامل مع نفسها و تكتشف ذاتها و تكون مستقلة لها حرية الرأي و التعبير و ان تكون قوية لا تحتاج إلي الدعم من الآخر فهي قادرة علي ان تدير الحياه دون اعتمادية و ان تكون سعيدة متوازنة سواء وجود الرجل في حياتها ام لا؟!
أم هي محور الحياة و أول الحياة هو زوجها أو عائلتها الصغيرة فاذا تطورت فهي بداية تطويرهم …. لا لم تكن هذه المشكلة…
كانت المشكلة هي اختلاف النظرة للمرأة… كنت ادافع عن الأنثي! و كيف تكون ! كيف تدير حياتها بمحبتها و قلبها و الكلمة الحلوة و إذا تعلمت كيف تكون أنثي سيكون زوجها خليلها و تكون حياتهم هادئة و يكون سندها إذا أرادت حتي أن تحكم شعبا فهي نفسيا و جسديا متوازنة
و لأن صعوبات الحياة غيرت مسمى الأثني فنزعت منها جزءا من رقتها و خصائصها الناعمة ، فاصبح الرجل لايرى إلا الزوجة أم العيال …
و تبدا الخلافات و ربما تنتهي بأن يبحث الرجل عن الأنثي ، و هذا لايتنافى مع الطموح و العلم و العمل و لكن إذا كانت العلاقة الإنسانية في البيت متوازنة كما خلقها الله تكون دافعا و ابتسامة، واذا توترت كانت بالأثر العكسي علي الحياة و العمل…
و أن المرأة لها قلب نابض و حقيقة ان حياتها تكون أحلي إذا صح اختيارها و وجدت من يحتويها ..
و ان الرجل اذا فقد ” الأنثى” في المرأة تكون حياته مرة لأنه بدونها في الحقيقة
و ما زال عقلي يحدثني ، هل حقيقة ان الكون لا يدور إلا بالتوافق بين الإثنين … و حتي لو دار بها او بشكل فردي و هذه ليست الطبيعة الكونية هل ستسمى حياة … ام أيام نعيشها